طلبت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة، يوم الاثنين من مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن مصادر في الهيئة لم تسمها قولها, أن المعارضة السورية طلبت من المبعوث دي ميستورا تأجيل محادثات السلام إلى أن "تتحسن الظروف".
وأوضح المصدر أن "وفداً مصغراً من الهيئة العليا للمفاوضات وصل إلى الأمم المتحدة لتسليم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا طلباً بتأجيل جولة المفاوضات الحالية إلى حين أن يظهر النظام جدية في مقاربة الانتقال السياسي والمسائل الإنسانية".
وأجلت "الهيئة" التي عادة ما ترسل وفدا من نحو 15 عضوا للمفاوضات مع دي ميستورا كذلك مؤتمرا صحفيا لمنسقها رياض حجاب كان مقررا ظهر يوم الاثنين إلى يوم الثلاثاء.
وفي سياق متصل نقلت وكالة "رويترز" عن مصورة من الوكالة في جنيف قولها إن "الهيئة العليا للمفاوضات السورية أرسلت ثلاثة مندوبين فقط للقاء مبعوث الأمم المتحدة الذي يتوسط في محادثات السلام السورية يوم الاثنين، وسط تصاعد الضغوط بشأن المطالبة بتنازلات في حين يتصاعد القتال على الأرض.
ويأتي ذلك عقب تلويح "الهيئة" بوقف المحادثات اذا استمر النطام بـ"الانتهاكات" وقال المنسق العام لـ "هيئة التفاوض" المعارضة، رياض حجاب، في وقت سابق من يوم الاثنين، أنه من "غير المقبول" أن تستمر محادثات السلام في جنيف ما لم يرفع النظام وحلفاؤه الحصار ويتوقف عن قصف المناطق المدنية.
وأعلنت 10 فصائل مقاتلة بينها "أحرار الشام" و "جيش الإسلام" في بيان ، أنها سترد على أي انتهاك من قوات النظام ، ومن أي جهة كانت، بسبب ما أسمته "كثرة انتهاكاته" للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية شباط الماضي، وأطلقت الفصائل على هذه العملية اسم "معركة رد المظالم" من دون تحديد الجبهات أو المناطق التي ستشملها.
وكانت "حركة أحرار الشام" اتهمت يوم السبت، الهيئة العليا" للمفاوضات بـ"الانفصال عن الواقع الثوري وأهدافه"، واعتبرت الحصيلة الإجمالية للعملية التفاوضية في جنيف "سلبية"، ومنحت النظام "مكاسب سياسية مجانية".
وتواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نسيان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تتركز على بحث الانتقال السياسي.
سيريانيوز