قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس، إن تصاعد العنف في مدينة حلب يدفع من يعيشون تحت نيران القصف والتفجيرات إلى "شفا كارثة إنسانية".
وأوضحت اللجنة الدولية في بيان لها أن المعارك الشرسة التي تندلع في حلب بين مقاتلي المعارضة والقوات التابعة للنظام أدت إلى تفاقم محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة، التي وصفتها اللجنة بأنها واحدة من أكثر المناطق تضررا من القتال في الصراع المندلع منذ خمسة أعوام.
وسقط عشرات الضحايا، يوم الخميس، في سابع يوم دام تشهده أحياء مدينة حلب، الخاصعة لسيطرة المعارضة، حيث وقعت "مجزرة" جديدة في حيي الكلاسة وبستان القصر جراء غارات جوية، وذلك بعد ساعات من مقتل وجرج العشرات بقصف طال مشفى في حي السكري، ما أدى إلى مقتل "طبيب الأطفال الوحيد" في حلب الشرقية.
واتهمت مصادر المعارضة الجيش النظامي والطيران الروسي بالمسؤولية عن القصف المستمر منذ يوم الجمعة الماضية، ما تسبب بمقتل العشرات، على الرغم من استمرار سريان هدنة وقف الأعمال العدائية، التي لا تشمل كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
وتشهد مدينة حلب تصعيداً عسكرياً متزايداً منذ الجمعة، وصل خلال الأيام الأخيرة الى تبادل قصف شبه يومي، أوقع أكثر من 130 قتيلاً بين المدنيين، بإضافة الى عشرات الجرحى.
وكانت فصائل غرفة "عمليات فتح حلب", أمهلت في بيان لها يوم السبت, المجتمع الدولي 24 ساعة "للضغط" على النظام السوري وحلفاؤه نحو وقف "الهجمات الشرسة" التي تشنها الطائرات النظامية والروسية على منازل المدنيين في مختلف المحافظات وخصوصا في حلب.
وتشهد عمليات القصف على عدة مناطق بحلب تصاعدا كبيرا في الآونة الأخيرة, ما يؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز
