بدأت التحذيرات من ارتفاع جديد ستشهده أسعار الخضار الباكورية التي ينتجها سهل عكّار وتُصدّر إلى أسواق المحافظات الأخرى، وفي مقدمتها الجارة، اللاذقية.
وقال رئيس لجنة سوق الهال في اللاذقية معين الجهني لموقع أثر برس المحلي: "تضرر زراعة الخضار الباكورية في سهل عكار سيؤثر سلباً على الإنتاج وعلى أسعار الخضار في السوق لاحقاّ، شارحاً: "يعتبر سهل عكار هو مصدر الخضار الباكورية من (بطاطا، بندورة، خيار، كوسا، فليفلة، باذنجان)، التي يتم التحضير لزراعتها منذ كانون الأول لتصل إلى مرحلة النضوج في شهري آذار ونيسان، الفترة التي لا تنتج فيها هذه الخضار سوى في سهل عكّار".
واستدرك الجهني: "لكن بسبب الغمر وتضرر الخضار التي لا تزال في طور الإنتاج، فإن المزارعين المتضررين سيقومون بإعادة زراعتها، ما سيؤخر إنتاجها ونضجها إلى الفترة التي ستنضج فيها مثيلاتها في المحافظات الداخلية، ما سيجعل الكميات كبيرة ويؤدي إلى انخفاض الأسعار، باعتبار أن الأسعار محكومة بقانون العرض والطلب".
وبيّن الجهني أن إعادة زراعة أراضي سهل عكار بالخضار الباكورية التي تتم في الأراضي المكشوفة، يحتاج إلى مرور شهر كحد أدنى حتى تجف بعد الغمر، لتبدأ دورة زراعية جديدة، الأمر الذي يحتاج إلى وقت سيؤخر في عملية وصول الخضار إلى مرحلة الإنتاج.
ولفت الجهني إلى أن اللاذقية لا تعتمد على الخضار القادمة من سهل عكار بشكل كلي، إذ يوجد هناك زراعة للخضار الباكورية في قريتي البصّة، حميميم، لكن الكميات لا تسد حاجة المحافظة لذلك يتم تعويض النقص من سهل عكّار.
ويعتبر سهل عكار السلّة الغذائية الثالثة في سوريا، والذي يشكّل أساساً مهماً في ضخ الخضار إلى الأسواق الداخلية خاصة في اللاذقية ودمشق وأسواق محافظات أخرى مجاورة.
وبوقت أكد عضو لجنة تصدير الخضر والفواكه في سوق الهال المركزي محمد العقاد انخفاض الكميات الواردة من الخضار لأسواق دمشق بنسبة 50% جراء تأثر الزراعات المحمية بالمنخفض.
سيريانيوز