أعلنت الخارجية التركية، يوم الأربعاء، فرض تأشيرة دخول (فيزا) على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك اعتباراً من 8 كانون الثاني المقبل, وذلك "للحد من الهجرة" إلى الدول الأوروبية.
وقال المتحدث باسم الخارجية، طانجو بيلغيج، في مؤتمر صحفي عقده، في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة, إن "تطبيق نظام تأشيرة الدخول على السوريين القادمين من دول أخرى، يندرج ضمن إطار الحد من الهجرة غير الشرعية".
وأضاف بيلغيج أن "القرار يستثني السوريين الوافدين إلى تركيا عبر المعابر البرية الموجودة بين البلدين".
وكانت مصادر كشفت لسيريانيوز, يوم السبت, الماضي, معلومات "غير معلنة بعد" تحصلت عليها من دائرة هجرة وجوازات في تركيا مفادها إصدار قرار لا يسمح بدخول السوريين إلى تركيا عبر المطارات والموانئ من دون تأشيرة دخول "فيزا" بما في ذلك مطار بيروت, على أن يبدأ التطبيق اعتباراً من 8 كانون الثاني المقبل.
بموجب القرار الجديد يتمكن السوريون الواصلين لتركيا مع تنفيذ القرار من الحصول على إقامات سياحية أو عمل بإبراز جواز سفرهم وعليه تأشيرة الدخول من إحدى السفارات أو القنصليات التركية في العالم.
ووقعت تركيا مع الاتحاد الأوروبي, أواخر الشهر الماضي, اتفاقية لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية تنص على تسريع مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ودراسة إمكانية إلغاء شرط حصول المواطنين الاتراك على تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد بحلول تشرين الأول من عام 2016 وتقديم مبلغ 3 مليارات يورو من الاتحاد كمساعدات مالية لدعم اللاجئين على الأراضي التركية مقابل وقف تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية, فيما تقول أنقرة إن اتفاقية "إعادة القبول" بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لا تشمل اللاجئين السوريين, ما يعني إن دول الاتحاد الأوربي لن تعيد اللاجئين السوريين إلى تركيا بعد عبورهم منها إلى أوربا.
وكانت وزارة الخارجية السورية قالت، أواسط الشهر الجاري، إن السلطات التركية ألغت العمل بقرار إعفاء السوريين من دخول تركيا بدون الحصول على تأشيرة "الفيزا"، حيث سيتم تطبيقه بعد شهر، مضيفة أن الحكومة، وعملا بمبدأ "المعاملة بالمثل"، ألغت اتفاقية الإعفاء المتبادل من السمات مع تركيا, وفرضت تأشيرة لدخول الأتراك إلى سوريا.
ويشار إلى أن تركيا تستظيف 2.4 مليون لاجئ سوري على أراضيها, بحسب تصريحات المسؤولين الأتراك, كما يقصدها آلاف السوريين بإعتبارها بلد عبور إلى أوروبا, حيث يعبر اللاجئ بحر إيجه بقوارب متهالكة أو مطاطية (البلم) لإحدى الجزر اليونانية, حيث تعتبر بداية الرحلة للوصل إلى إحدى دول أوروبا الغنية التي يرغب بها السوريون بهدف بدء حياتهم الجديدة بها.
سيريانيوز