توالي المواقف إزاء تعليق جنيف 3 .. أنقرة تراه "بدون طائل" وفرنسا تؤيد تعليقه وروسيا تأسف

توالت المواقف الدولية إزاء تعليق الأمم المتحدة جنيف 3 بين الأطراف السورية، إذ رأت أنقرة أنه "لا طائل" منها في وقت تواصل القوات النظامية مدعومة من روسيا هجماتها، ما اتفق مع موقف باريس الذي أيد التعليق، متهمة النظام بـ"نسف" المفاوضات بشن هجوم على حلب مدعوماً من روسيا، في حين أعربت الأخيرة، عن "أسفها" للتعليق ، متوقعة صعوبة استئنافها من جديد.

توالت المواقف الدولية إزاء تعليق الأمم المتحدة لمحادثات جنيف 3 بين الأطراف السورية، إذ رأت أنقرة أنه "لا طائل" منها في وقت تواصل القوات النظامية مدعومة من روسيا هجماتها، ما اتفق لحد ما مع موقف باريس المؤيد لتعليق المفاوضات، حيث اتهمت النظام السوري بـ"نسف" جنيف3 بشن هجوم على حلب مدعوماً من روسيا، في حين أعربت الأخيرة، عن "أسفها" لتعليق المحادثات، متوقعة صعوبة استئنافها من جديد، بينما دعت الصين كافة الأطراف إلى بذل الجهود والتعامل بجدية للحفاظ على زخم المحادثات.

وعدّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه "لا طائل" من المحادثات في جنيف بينما تواصل القوات النظامية وروسيا هجماتهما، قائلا إنه "في أوضاع يستمر فيها قتل الأطفال، لن يكون لمحاولات من هذا القبيل أي دور، سوى تسهيل الأمور على الطاغية"، مشككا باستئناف المحادثات.

وأعلن ميستورا, أمس الأربعاء, تعليق محادثات جنيف3 حول الأزمة السورية على ان تتم العودة لاستكمالها في 25 من الشهر الجاري, وذلك بعد يوم من تحذيره من ان محادثات جنيف تمثل "آخر أمل" لسوريا.

من جانبه، اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السلطات السورية وحلفاءها "بنسف" المباحثات بشن هجوم على مدينة حلب بدعم روسي، وقال في بيان "ندين الهجوم الوحشي للنظام السوري بدعم من روسيا لتطويق حلب وخنقها".

وأضاف "فرنسا تدعم بشكل كامل قرار المبعوث الخاص بتعليق المفاوضات، التي بدا واضحا خلالها أنه لا النظام ولا حلفاؤه يريدون المشاركة فيها بنية صادقة مما تسبب في نسف جهود السلام".

وجاء التعليق تزامنا مع تقدم للجيش النظامي في ريف حلب الشمالي وريف اللاذقية وسيطرته على عدة بلدات ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، وذلك بمساندة من الطيران الروسي.

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، إن "محادثات السلام لن تكون أبدا سهلة، لكن الصين مقتنعة دائما أنها السبيل الوحيد لحل القضية السورية بشكل نهائي".

وأضاف لو كانغ إن على جميع الأطراف أن تعمل جاهدة للحفاظ على الزخم في المحادثات، لافتاً إلى "أننا حقيقة نأمل أن تتخذ جميع الأطراف المشاركة في محادثات السلام إجراءات استباقية لبناء الثقة وإظهار الجدية، ومقابلة الآخر في منتصف الطريق، والتعاون مع جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة".

ودعت الصين وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي مرارا إلى التوصل إلى تسوية للأزمة السورية عن طريق التفاوض.

أما موسكو، فأعربت عن أسفها لتعليق المفاوضات، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الخميس "نأسف لهذا التطور، لكن لم يكن أحد يتوقع أن تجري الأمور بطريقة بسيطة وسريعة"، مضيفاً "نأمل أن يتضح قريباً متى ستتواصل المفاوضات".

وكان مسؤول بالأمم المتحدة, قال يوم الأربعاء, أن المبعوث الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، علق محادثات السلام بين وفدي النظام والمعارضة بسبب التصعيد العسكري الروسي الذي يهدف إلى "إذلال" المعارضة.

يشار إلى أن الجهات المعنية بالازمة السورية، سارعت الى تقاذف الاتهامات حيال تعثر مفاوضات جنيف واعلان الامم المتحدة يوم الأربعاء تعليقها حتى 25 شهر فبراير الحالي، إذ قالت المعارضة ان "النظام لا يؤمن بالحل السياسي"،  فيما ارجع المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا سبب تجميد المحادثات الى "رفض النظام ربط المباحثات بالتطورات الجارية على الأرض", في حين اتهم رئيس وفد النظام بشار الجعفري دي مستورا بتعليق المحادثات لـ"التغطية" على نية وفد المعارضة الانسحاب من المحادثات التي لم تبدأ فعليا بين وفدي النظام والمعارضة حتى لحظة تعليقها.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close