قال رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان, يوم الخميس, إن المشرعين يدرسون إصدار تفويض رسمي من الكونغرس لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأوضح رايان في تصريحات صحفية أن زعيم الغالبية في مجلس النواب كيفن مكارثي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس إد رويس "شرعا في عملية جمع الأفكار وعقدا جلسات استماع مع الأعضاء في شأن إمكانية وكيفية إصدار تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد داعش".
ولم يصدر تفويض من الكونغرس يتيح للولايات المتحدة استخدام القوة ضد "داعش" , إلا إن ادارة الرئيس باراك أوباما ترجع عملياتها ضد "داعش" إلى تفويض سابق من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان وفصائل أخرى مرتبطة بهما تم التوصل إليه بعد هجمات 11 أيلول عام 2001.
وسبق للرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن طلبا من أعضاء الكونغرس التصويت بالإجماع لصالح مشروع قانون يمنح أوباما تفويضاً رسمياً لمحاربة "داعش", إلا إن الأعضاء الجمهوريين الذين يسيطرون على غالبية مقاعد المجلس رفضوا منح مثل هذا التفويض.
ويقول الجمهوريون إن سياسة أوباما الخارجية "شديدة السلبية" ويدعون لاتخاذ إجراءات قوية ضد "المتشددين", وينتقدون القيود التي وضعها على استخدام قوات برية في محاربة التنظيم.
ويسمح تفويض الكونغرس الذي يرقى إلى مستوى إعلان الحرب للرئيس بشن القتال ضد "داعش" على أسس قانونية أقوى، وفي الوقت ذاته يوفر له الغطاء السياسي داخل بلاده, إذ إن المفاوضات مع الكونغرس اجبرت البيت الابيض على الحد من سلطات اوباما لنشر قوات عسكرية سواء من حيث الشكل او النطاق.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا للقضاء على "داعش" عن طريق تنفيذ ضربات جوية في سوريا والعراق, فيما يدافع أوباما عن قراره قيادة تحالف دولي ضد التنظيم باعتبار أن هذا من صلاحياته , فيما توجه انتقادات له لأنه لم يحصل على موافقة الكونغرس حيث يتهمه البعض بمخالفة صلاحياته الدستورية.
سيريانيوز
