هل يتغلب الهالوين على البربارة.. ما هي قصة التنكر في كلا المناسبتين؟

اليوم مساء هو ليلة الهالوين الشهيرة التي عاما بعد عام تتوسع دائرة الاحتفالات بها لتطال بلدانا لم يكن لهذا العيد وزنا فيها فما هي قصة الهالوين ولماذا يتنكر الناس فيه.

اليوم مساء هو ليلة الهالوين الشهيرة التي عاما بعد عام تتوسع دائرة الاحتفالات بها لتطال بلدانا لم يكن لهذا العيد وزنا فيها فما هي قصة الهالوين ولماذا يتنكر الناس فيه.

من خلال اكثر من مصدر يتبين بان اصل هذا العيد وثني مرتبط بشعب كان يسكن في ايرلندا الحالية، والقصة الاكثر اقناعا التي تفسر ارتباط هذا العيد بالرعب والشخصيات المخيفة بانه يصادف في القسم الشمالي من الكرة الارضية في بداية الشتاء حيث كان يعتقد بأن إله الشمس يقع في اسر إله الموت وتقوم ارواح الموتى في التجول بملكوتها وتحاول العودة الى الارض.


شاهد التقرير على اليوتيوب .. اضغط هنا 


ولكي يتم التمويه ودرء خطر الارواح الشريرة منها يتنكر الناس لكي لا تعرفهم هذه الارواح.

في بلادنا وفي الطائفة المسيحية لم يكن شائعا الاحتفال بالهالوين واقامة حفلات التنكر بل كان هذا يحدث في 4 كانون الاول بعيد القديسة بربارة.

وهنا القصة تختلف وتتعلق بفتاة ابنة نبيل روماني فائقة الجمال يخشى عليها من الاذى، فيبني لها قصرا على عواميد ويصادف من بين اساتذتها رجل دين مسيحي متخف، حيث كانت الوثنية ما زالت شائعة، يهديها الى اعتناق المسيحية ووهب حياتها للرب، اي انها تصبح راهبة.

وعندما يريد ان يزوجها ابوها لابن الحاكم وهي راهبة لا يمكنها الزواج، فتتنكر وتهرب قبل ان يتم القبض عليها واعدامها فتصبح رمزا للتضحية في سبيل المسيح.

وتشبها بها يقوم المسيحيون في منطقتنا بالتنكر لهذا السبب.

قلنا بان الطقوس التي تمارس اليوم في عيد الهالوين ليلة 30 تشرين الاول هي طقوس وثنية جاء بها المهاجرون الايرلنديون الى اميركا في اواخر القرن التاسع عشر وانتشرت من خلالهم الى كل سكان اميركا ومن ثم الى العالم.

ولكنها في المسيحية هي الليلة التي تسبق عيدا يسمى عيد جميع القديسيين للطائفة الغربية الروم الكاثوليك وهي ليس لها اي علاقة بالطقوس التي تمارس بناءا على الرواية الوثنية ولكن مع الزمن وبفعل قوى السوق اختلط العيدان واصبح الهالوين من الاعياد البارزة في اميركا وكثيرا من بلدان العالم.

تختلف الطقوس في باقي البلدان عن اميركا، الطقس الذي ينزع الى التنكر خاصة باشكال مرعبة ويطوف الاطفال على المنازل ليحصلوا على الحلوى والشوكولا والا ستنزل بهم لعنة الارواح الشريرة.

باقي الدول تختلف طقوس الاحتفالات بها ولكنها كلها تتعلق بالموت والموتى، ففي النمسا، يتركون بعض الخبز والماء ومصباحا مضاء على الطاولة قبل أن يخلدوا إلى النوم في ليلة الهالوين، وهذا يهدف لاستقبال الأرواح الزائرة.

وفي الصين، يضعون الطعام والماء أمام صور الاعزاء الراحلين.

أما في جمهورية التشيك فيضعون الكراسي حول النار، واحد لكل فرد من أفراد العائلة الأحياء، وواحد لكل ميت.

يبقى ان نشرح ما علاقة الهالوين باليقطين..

تقول الاسطورة بان واحدا من الشعوب القديمة في ايرلندا شاب كسول كان يقضي نهاره في اخافة الناس وقطع الطرقات، وعندما اراد ان يتوب استدرج الشيطان ليصعد الى شجرة ورسم على جزعها اشارة الصليب فاحتجز الشيطان على الشجرة هناك الى الابد.

وعندما مات لم يغفر له كل زنوبه ولم يسمح له بدخول الجنة كما انه لانه حجز الشيطان لم يكن بالامكان رميه في النار، فاطلق سراحه ليهيم في الظلام وسمح له ان يأخذ لسان نار من جهنم ليستنير به وضعها اولا في جزرة ومن ثم استبدلها باليقطينة المعروفة والتي اصبحت رمزا من رموز العيد.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close