الاخبار السياسية
بريطانيا وفرنسا تجددان الدعوة لرحيل الأسد بعد هجوم خان شيخون
جددت بريطانيا وفرنسا, دعوتهما لرحيل الرئيس بشار الأسد بعد هجوم بالغاز السام الذي تسبب بسقوط عشرات الضحايا في خان شيخون بريف إدلب.
ونقلت وكالات انباء , عن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ,قوله, في مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا ببروكسل, ان "الاسد هو مسؤول عن الغالبية العظمى من حصيلة القتلى بين 400 ألف شخص تفيد التقديرات بأنهم قتلوا في سوريا, ولا أتصور كيف يمكنه لبقاء في السلطة بعد كل ما قام به بالفعل".
ويعتبر مصير الأسد المدعوم عسكريا وسياسيا من روسيا وإيران كان دائما نقطة الخلاف الرئيسية التي تعرقل تحقيق تقدم في محادثات السلام بشأن الأزمة السورية, كما سبق ودعت عدة دول عربية وغربية في مقدمتها بريطانية وفرنسا إلى رحيل الأسد عن السلطة .
واضاف جونسون إن "جميع الأدلة التي اطلعت عليها حتى الآن بخصوص الهجوم الكيمياوي الأخير، تشير إلى أن النظام السوري هو المتورط في الهجوم، وإنه كان على علم تام أنه يستخدم أسلحة غير قانونية في هجوم على شعبه".
وكان جونسون قال، في وقت سابق الأربعاء، إنه رأى أدلة تثبت تورط النظام السوري في شن هجوم كيميائي متعمد في إدلب، معتبراً انه لا يمكن استمرار النظام السوري بعد انتهاء الحرب في البلاد,
كما اشار المندوب البريطاني في مجلس الامن ماثيو رايكروفت الاربعاء الى ان دلائل هجوم خان شيخون تدل على أنه كان "منظما وطال لساعات"، وهو يحمل بصمات النظام السوري
من جهته, قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيروليت ان "الهجوم اختبار للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وموقفه من الأسد".
وجاء ذلك تزامنا مع اعلان مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر ان هجوم خان شيخون في ادلب يذكرنا بهجوم الغوطة الفظيع، مضيفا ان بلاده تدعم بعثة تقصي الحقائق حول مجزرة خان شيخون .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, الأربعاء, دان الهجوم الكيماوي على خان شيخون , واصفا اياه بأنه "فظيع" واعتبره "إهانة للإنسانية".
وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مشروع قرار في مجلس الأمن للتنديد بالهجوم الكيميائي في محافظة إدلب , كما قدمت روسيا للمجلس مشروع قرار خاص بها للتحقيق في هذا الهجوم.
وسقط عشرات القتلى وأصيب العديد من الأشخاص بينهم نساء واطفال بحالات اختناق, يوم الثلاثاء, جراء شن غارات محملة "بالغازات السامة" على مدينة خان شيخون في ريف ادلب, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة", متهمة طائرات الجيش النظامي بالمسؤولية عن ذلك.
وأثار الهجوم إدانات دولية واسعة, فيما صعّدت دول مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لهجتها عقب الحادثة , محملة النظام السوري المسؤولية, في حين نفى الأخير ارتكاب هذا الهجوم, متهماَ "إرهابيين" بشنه.
سيريانيوز