قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، يوم الجمعة، ان إعادة إعمار سوريا تتطلب حواي 180 مليار دولار، لافتاً إلى أهمية التسوية السياسية للأزمة السورية كخطوة أولى في تأمين هذا المبلغ.
وتابع تشوركين عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي حول سوريا ، إن "التقديرات الأولية تشير إلى أن إعادة إعمار سوريا تتطلب نحو 180 مليار دولار، وهي تكاليف لا يمكن لبلد واحد أو اثنين معا تحملها، وتحتاج إلى حملة دولية لجمعها".
ولفت تشوركين الى ان "مثل هذه الحملة تبقى في إطار الأمنيات ما لم تتحقق تسوية سياسية، أو اصلاحات معينة للنظام السياسي، ترضي المعارضة إلى حد ما".
وكان الرئيس بشار الأسد قدر في إحدى مقابلاته الصحفية قيمة الأضرار التي لحقت بالبلاد جراء الحرب، بأكثر من 200 مليار دولار.
ومن جانبه قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن "التسوية السياسية ضرورية حاليا لتنظيم عملية دولية واسعة النطاق بالفعل، لإعمار سوريا".
كما أعلن دي ميستورا، في أعقاب الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الذي قدم فيه رؤيته للأوضاع حول الأزمة السورية، "ربما حان الوقت للنظر في إمكانية استئناف المفاوضات السورية – السورية حول التسوية، والنظر في موعد وكيفية إجراء مشاورات سياسية".
وأضاف دي ميستورا أن "استئناف المفاوضات يتطلب من النظام السوري ليس فقط أن يقول إنه معني بالوصول إلى جنيف، الأمر الذي قد تحدثوا عنه معي، بل وإجراء حديث جوهري، وفق قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
وكان المندوب الروسي، فيتالي تشوركين، قد اشار في وقت سابق الخميس عن ضرورة استئناف المفاوضات السورية – السورية قبل انتهاء ولاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أي قبل 31 كانون الأول الجاري.
وانتهت آخر جولة من المفاوضات السورية السورية غير المباشرة في جنيف بشهر نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، الا ان الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا كان تأمل بعقد جولة جديدة قبل نهاية آب الماضي، الأمر الذي لم يتحقق مع تعقد الأوضاع في حلب.
سيريانيوز