أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة، أن هناك اتفاق بمجموعة الـ17 حول سوريا التي انعقدت في وقت سابق من هذا الشهر بمدينة نيويورك, بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة "إرهابيان".
وقال الجودة في مقابلة مع قناة أردنية, ليلة الاثنين, أن "هناك تنظيمات عليها توافق حول تصنيفها وهناك تنظيمات اخرى هناك تباين حول تصنيفها كارهابية او غير". وتابع "اذا كان اجماع فهو حول هذين الاثنين (...) الذين يهددان أمننا واستقرارنا وأمن المنطقة وأمن العالم".
وكان الجودة أعلن, يوم الجمعة الماضية, أن بلاده قدمت لائحة بالتنظيمات الإرهابية في سوريا وهي تعكس موقف الدول المختلفة من المنظمات وليس موقف الاردن وحده, حيث أعلن عن تقديمه اللائحة قبل بدء اجتماع نيويورك بساعات.
وأشار الجودة إلى أن لوائح "التنظيمات الإرهابية" "ليست اختراعا اردنيا ولا فرضا للرأي الاردني" انما تعكس "تصنيف للدول ال17 ومن ضمنها الاردن للتنظيمات الارهابية"، مشيرا الى ان "هذا التصنيف يعكس الموقف الدولي".
وكانت وكالة الانباء الايطالية "آكي" أعلنت, يوم السبت الماضي, نقلا عن مصدر في المعارضة السورية قوله ان رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، قام الاسبوع الماضي, بزيارة غير معلنة للعاصمة الأردنية عمان, مرجحا تسليم مسؤولين امنيين اردنيين قائمة بفصائل المعارضة المسلحة التي ترغب دمشق في إدراجها في قوائم الإرهاب.
وأوضح الجودة أن "موقف الاردن مبدئي باستهداف هذه التنظيمات التي تشوه صورة الاسلام وتهدد الامن والسلم الدوليين والتي وصلت تداعياتها الى انحاء المعمورة", لافتاً إلى أن "مساحة الارض التي تحتلها داعش تحديدا في سوريا والعراق هي اكبر من مساحة الاردن".
وتابع الجودة بالوقت نفسه أن "الجهد الدولي حقق انجازات وتقدم كبير في بعض المناطق وان قوات داعش تقهقرت في بعض المدن والقرى والحقول النفطية".
وانتهت المملكة الأردنية, الأسبوع الماضي, من إعداد قائمة أولية "للجماعات الإرهابية" التي سيتم استبعادها من العملية السياسية في سوريا , حيث سلمت روسيا قائمة تضم حوالي 160 تنظيما مشتبها "بالتورط في الأنشطة الإرهابية" في سوريا، من بينها "جبهة النصرة" و "احرار الشام".
وكلف المشاركون في اجتماع فيينا الثاني في منتصف شهر تشرين الثاني الماضي الأردن بوضع قائمة "للتنظيمات الإرهابية" في سوريا، وذلك على أساس معلومات قدمتها عدة دول منها روسيا والولايات المتحدة والسعودية.
سيريانيوز
