الاخبار السياسية
"هيئة التفاوض" المعارضة تصف جدول أعمال محادثات السلام السورية بـ"الإيجابي"
سالم المسلط
"لاحظنا تراجع الانتهاكات الحكومية للهدنة في اليوم الماضي"
وصفت "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة, يوم الأربعاء, جدول الأعمال المقترح من قبل الأمم المتحدة لمباحثات السلام السورية "بالايجابي" , فيما أشارت الى انها لاحظت تراجعا في "انتهاكات القوات الحكومية للهدنة" في اليوم السابق.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط قوله، إن الهيئة ستتخذ قريبا قرارا نهائيا بشأن المشاركة في المفاوضات المقررة في جنيف.
ووجهت الأمم المتحدة، قبل يومين، دعوة لوفد النظام للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات، بعدما أعلنت "الهيئة العليا" للمفاوضات أنها ستذهب للمحادثات التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها في جنيف، وترغب البدء بالمفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي على الفور، وذلك قبل أن يعلن منسق الهيئة رياض حجاب إن الهيئة لم تعلن بعد قرار المشاركة في المحادثات على أن يتم ذلك خلال الأيام القادمة.
وحول تصريح دي ميستورا بأن المباحثات ستركز على سلطة جديدة ودستور جديد وانتخابات، أوضح المسلط أن "من الإيجابي البدء في طرح فكرة الانتقال السياسي"".
وأضاف المسلط ان "الهيئ استمعت إلى كلام دي ميستورا وفيه نقاط على الأرض نلاحظ انها تمشي بشكل إيجابي.. في أمور إيجابية.. ولو أنها ليست كاملة".
واعلن دي مستورا ان محادثات جنيف الفعلية ستبدأ في 14 آذار, وقال انها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد.
وبخصوص اتفاق وقف "الأعمال القتالية" الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط , بين المسلط ان المخالفات كانت كبيرة في بدايتها, ولكن بالأمس كانت أقل بكثير.. هناك ربما بعض الأمور الإيجابية التي نشهدها".
وتعيش الهدنة في سوريا يومها الثانية عشر، برعاية روسية امريكية, حيث تبادل النظام والمعارضة التهم بخصوص خرق الاتفاق, وسط دعوات دولية لتثبيت الهدنة وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية .
وطالب المسلط بضرورة رفع الحصار عن منطقة داريا في دمشق بوصفه إجراء "سيمهد الطريق لبدء هذه المفاوضات." وأضاف أن هذا "ليس شرطا لحضور المباحثات لكنه مطلب إنساني".
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الاوضاع الانسانية بسبب الحصار, وتم تسجيل حالاة وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الاطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء
وتعد مدينة داريا معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق، حيث تخوض قوات الجيش النظامي معارك متواصلة منذ 4 سنوات لاستعادتها من مقاتلي "جبهة النصرة" وضمان أمن المنطقة المحيطة بها خاصة انها لا تبعد عن مدينة دمشق الا مسافة 2 كيلومتر
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
سيريانيوز