هاموند: تنفيذ الهدنة في سوريا يعتمد على رد روسيا

قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، يوم السبت، إن تنفيذ الهدنة النار في سوريا "يعتمد على رد روسيا"، مضيفاً أن رفع الحصار لإيصال المساعدات الإنسانية "سيبدأ قريباً جداً".

أحلام "داعش" بإنشاء "خلافة إسلامية" ستتبدد بفضل تظافر الجهود الدولية

قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، يوم السبت، إن تنفيذ الهدنة في سوريا "يعتمد على رد روسيا"، مضيفاً أن رفع الحصار لإيصال المساعدات الإنسانية "سيبدأ قريباً جداً".

وبيّن هاموند عقب انتهاء اجتماع ميونخ لمجموعة الدول الداعمة لسوريا، "فيما يتعلق بوقف الأعمال العدائية فأعتقد أن هذا يمكن أن يكون خطوة مهمة وكبيرة جدا إلى الأمام، ولكنه يعتمد على الرد الروسي".

وكانت "مجموعة العمل الدولية" لدعم سوريا، اجتمعت يوم الخميس في ميونخ، وتوصلت إلى "ادخال مساعدات انسانية الى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال اسبوع" بحسب ماصرح به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأضاف هاموند أنه "بحال كان الروس مستعدين فعلا لوقف قصف جماعات المعارضة المعتدلة وإعادة توجيه نيرانهم صوب أهداف لتنظيم داعش وجبهة النصرة فقط عندها أعتقد أنه يمكننا أن نحرز تقدما حقيقيا".

ولفت إلى أنه "إذا اختارت روسيا المضي قدما على نفس نهج القصف الذي انتهجتنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، عندها لا يمكننا توقع أن المعارضة المسلحة المعتدلة ستخفض فوهات أسلحتها في الوقت الذي تتعرض فيه إلى القصف".

وتصاعدت العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, في ريف حلب, حيث استطاع التقدم باتجاه الريف الشمالي, وسيطر على بلدات عدة فيها، وكسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء، كما قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.

وعن تنظيم "داعش", اعتبر هاموند ان هزيمة التنظيم والقضاء على احلامه بإنشاء "خلافة إسلامية" سيتحقق  بفضل تظافر الجهود الدولية لإلحاق الهزيمة به, مشيرا الى ان القضاء عليه "اسهل من مواجهة الفكر الذي يعتمد عليه".

واوضح هاموند انه لا توجد لديه "شكوك" في أن الجهود المشتركة وقوة الدول المشاركة في مكافحة داعش، بما فيها روسيا، ستؤدي بالنتيجة إلى القضاء على حلم داعش في إنشاء "خلافة اسلامية".

وتقود الولايات المتحدة، تحالفا، في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في العراق وسوريا معاً، بينما تقتصر الضربات الروسية الجوية على مقرات التنظيم في سوريا فقط، إلا أن أطراف في المعارضة ودول غربية تتهم روسيا باستهداف مدنيين ومقاتلي المعارضة المعتدلة، الأمر الذي تنفيه موسكو، وتقول إنها تستهدف "داعش" وغيرها من "تنظيمات إرهابية".

وبين هاموند ان "داعش" ليس إلا ظاهرة عرضية "للأصولية الإسلامية"، والقضاء على التنظيم أسهل من مواجهة الفكر الذي يعتمد عليه", مشددا على ضرورة أن يساعد الغرب المسلمين على محاربة ظاهرة "الأصولية الإسلامية".

وأبدت السعودية استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم "داعش"، "إذا لزم الأمر", مشيرة إلى أنها جاهزة للاضطلاع بدور رئيسي في تلك العملية تحت قيادة أمريكية, تلا ذلك إعلان الإمارات استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا، مشترطة وجود "قيادة أمريكية" لهذه القوة.

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close