قال تقرير للأمم المتحدة، نشر يوم الاثنين، إن خمسة أشخاص توفوا جراء الجوع في بلدة مضايا بريف دمشق، خلال الأسبوع الماضي، وذلك رغم وصول قافلتي مساعدات طارئتين إليها إلى البلدة.
وذكرت وكالة رويترز أن التقرير أشار إلى أنه "منذ 11 كانون الثاني ورغم تقديم المساعدة أفادت تقارير بموت خمسة أشخاص بسبب سوء تغذية حاد وشديد".
وأضاف أن "عشرات الأشخاص يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة على الفور خارج مضايا حتى لا يموتون"، لكن عاملين بمجال المساعدات تابعين للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري لم يتمكنوا سوى من إجلاء عشرة أشخاص فقط.
ولفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة قدمت سبعة طلبات في 2015 لتوصيل قافلة مساعدات لبلدة مضايا وحصلت على تصريح بتوصيل المساعدات في تشرين الأول، وبعد عدة طلبات أخرى سمحت السلطات السورية بدخول شحنة مساعدات يومي 11 و14 كانون الثاني, وأضاف أن نحو 50 شخصا غادروا البلدة في 11 كانون الثاني، وطلبت الأمم المتحدة من السلطات السماح بإجلاء عدد آخر بحاجة إلى رعاية فورية.
وأشارت الأمم المتحدة، وفقا للتقرير، إلى أن "العاملين في المجال الإنساني الذين دخلوا البلدة الأسبوع الماضي سمعوا أن ألغاما أرضية زرعت منذ أواخر أيلول لمنع الناس من الرحيل وان مدنيين كثيرين استمروا في محاولة البحث عن طعام على مشارف البلدة وإن بعضهم فقدوا أطرافهم في انفجار الألغام الأرضية, وأن القيود على الحركة تعني أيضا أن أطفالا كثيرين افترقوا عن آبائهم وأمهاتهم مما أدى إلى أعراض صدمة واضطرابات سلوكية, في الوقت الذي تستخدم فيه المقاعد والمكاتب المدرسية للتدفئة".
وكانت منظمة أطباء بلا حدود دعت في وقت سابق "بأشد العبارات" لتنفيذ إخلاء طبي فوري للحالات الطبية الحرجة وحالات سوء التغذية تفادياً لسقوط المزيد من الضحايا في البلدة.
ووصلت القافلة الإنسانية الأولى التابعة للأمم المتحدة برفقة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري إلى البلدة، ظُهر الحادي عشر من شهر كانون الثاني, تلاها للمرة الثانية خلال 3 أيام دخول قوافل مساعدات جديدة تنفيذاً لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
وتزامن ذلك مع تأكيد منظمة "اليونيسيف" في بيان لها على رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال بعد دخول دفعتي مساعدات غذائية إلى بلدات مضايا، كما صدرت تصريحات أممية, يوم الجمعة الماضي, تطالب بالوقف "الفوري" لحصار المدن من قبل أطراف الصراع السوري، واصفة إياه بالـ "تكتيك وحشي", وذلك خلال ثاني جلسة لمجلس الأمن, لبحث حصار المدن في سوريا.
سيريانيوز