أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, أن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي, بالتنسيق مع الشركاء لاسيما تركيا وايران, مشيرا الى ان موعد انعقاده لم يعلن في الأصل.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله , في مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه, إن "موسكو تعمل مع شركائها في مفاوضات استانا, وبالدرجة الأولى تركيا وإيران, على تنسيق أجندة المؤتمر والمواعيد وغيرها من المسائل المتعلقة بتنظيمه".
وتم الإعلان سابقاَ عن عقد "مؤتمر الشعب السوري" في أواسط تشرين الثاني في سوتشي الروسية، بمشاركة أكثر من ألف شخص, من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة.
وبين لافروف أن هذا المؤتمر "لا يمكن لأحد تأجيله لأن موعد انعقاده لم يعلن رسميا بعد, لكن موعد انعقاده سيعلن قريبا".
ويأتي ذلك عقب إعلان الرئاسة التركية أن مؤتمر الحوار السوري, تم تأجيله إلى موعد يحدد لاحقا, بعد معارضة أنقرة على الإعلان الذي وصفته بأنه "مفاجئ", مطالبة الجانب الروسي بمعلومات مفصلة أكثر حول المؤتمر.
ووجهت روسيا الدعوات لعدة أطراف منها الأكراد للمشاركة في مؤتمر سوتشي، معتبرة أن المؤتمر أول محاولة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254, حيث أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تحدد موقفها بعد من المشاركة, فيما علقت فرنسا بان محادثات جنيف هي المنتدى الوحيد والمعتمد من قبل المجتمع الدولي لكي يتم مناقشة الحل السياسي للأزمة السورية
ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق, قائمة بالمنظمات والأحزاب التي دعيت للمشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا" المقرر عقده الشهر الجاري في سوتشي, لكن "هيئة التفاوض" و "الائتلاف الوطني" رفضتا المشاركة.
من جهة أخرى, لفت لافروف الى أن "محاربة الإرهاب في سوريا تقترب من النهاية".
وبدأت روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول 2015, حيث ساعد الدعم الجوي الذي قدمته موسكو للنظام, بشن هجمات على عدة مناطق , انتهت بسيطرة الاخير عليها, وذلك قبل الاعلان عن البدء بسحب الجزء الرئيسي من قواتها على الأرض بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما "أنجزت مهمتها في سوريا", لكنها أعلنت عن مواصلة ضرباتها ضد "أهداف إرهابية" في سوريا.
سيريانيوز