الخطاب الرسمي بات خطابا مقيتا وفجا الى درجة الوقاحة.. "لا يوجد دولة في العالم تدعم البنزين لا يوجد دولة في العالم تتحمل خسائر الكهرباء.. ما زال سعر المازوت اقل من السعر في السوق العالمية ما زلنا نخسر..".
والخطاب الجديد.. رفعنا الاسعار لتبقى المادة متوفرة.. اي تهديد مبطن إما الرفع وإما الفقد..
الحكومة هي المسؤولة بشكل مباشر او غير مباشر عن تحديد الحد الادنى للرواتب والاجور..
عندما تصرف الحكومة 20 دولار راتب شهري لموظفيها اي اقل من 1 دولار في اليوم فهذه عبودية..
حتى في العبودية يكون رب العمل مسؤولا عن المأكل والمسكن وتأمين الاحتياحات الاساسية.. حتى في السجون يحظى الانسان بهذه الحقوق..
اما حكومتنا فتريد ان تستعبد الناس مجانا.. واصبحت القضية في خانة الجرائم الجماعية.. ولا ابالغ..
ماذا يعني ان تقطع الكهرباء عن شعب باكمله.. ماذا يعني ان تترك هذا الشعب بدون وسائل للتدفئة.. ماذا يعني ان تترك هذا الشعب بدون مواصلات.. ماذا يعني ان تترك هذا الشعب بدون طعام..
هذا اذا تجاوزنا تفتت الدولة واحتلالها وانتشار المليشيات وفقدان الامن في معظم مناطق سوريا..
هذه جريمة وورائها مجرمون يجب ان يتم مساءلتهم.. ومحاسبتهم ومعاقبتهم.. لا ان يتنقلوا ليل نهار بالسيارات الفارهة وينظّروا على الناس..
يفعل خيرا من يكون شريكا في هذه الجريمة ويبقى صامتا..
اعتاد واحد من الوزراء ان يذيل كل قرار يزيد من عذابات الناس ويضيف الى معاناتهم عبارة "تزول الدنيا قبل ان تزول الشام"
والحقيقة لا بقي شام ولا اهل الشام.. الا اذا كانت الشام بيوت وقصور المسؤولين..
صدق الناس عند وصول هذا الوزير وعوده.. ولا ادري اذا كان هو نفسه يصدق هذه الاكاذيب..
ولكن اذا قارنا بين التعليقات التي اتت على اول منشور له.. واخر منشور.. سندرك بان الناس لم يعد يخدعها هذا الكلام.. وانها لا تقيم لكلام المسؤولين اليوم وزنا ولو بوزن قشة ليتعلقوا فيها..
نضال معلوف
سيريانيوز