حذر وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، من التصعيد في سوريا, على خلفية الضربات الأمريكية على البلاد, معتبراَ ان حل الأزمة السورية من دون مشاركة موسكو "شبه مستحيل".
واوضح غابرييل, في مقابلة مع صحيفة "بيلد ام سونتاج" الألمانية, ان تسوية الازمة بسوريا لن تتم من دون موسكو، والأهم الآن تجنب وقوع انقسام في مجلس الأمن بالأمم المتحدة ومواصلة الجهود الرامية لإيجاد سلام تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأكد غابرييل على أهمية " المضي قدماً بالمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في "جنيف".
وتم عقد 5 جولات من مفاوضات جنيف أخرها عقدت الشهر الماضي استمرت لعدة ايام , وتمت مناقشة سلات أربع وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
وبخصوص قصف القوات الأمريكية لقاعدة الشعيرات العسكرية في حمص، أكد الوزير "خطورة الوضع الدولي", وحذر "من التصعيد"، مشيراً إلى أنه "يمكن حل الصراع من خلال السياسة فقط، وبدعم من الولايات المتحدة وروسيا والدول العظمى الأخرى".
وكانت ألمانيا رفضت, يوم الجمعة, التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وتقديم المساعدة لأي هجمات جديدة قد تشنها الأخيرة على سوريا.
وشن الجيش الأمريكي, بأوامر من ترامب, فجر الجمعة, ضربات بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري ردا على الهجوم الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي, والذي يرجح انه كيماوي.
ولقيت الضربة الامريكية على سوريا ردود افعال واسعة, حيث ايدت العديد من الدول الغربية والعربية هذه الضربة, في حين دانت روسيا وايران هذا الهجوم.
سيريانيوز