المنوعات

دراسة: ابتسامتك تتحكم في هرمون التوتر لدى الاخرين

09.03.2018 | 14:21

توصلت دراسة حديثة الى أن ابتسامة الشخص تؤدي إلى ردود فعل نفسية مختلفة لدى الآخرين، وتتحكم في نسبة هرمونات التوتر لديهم.

ونقل موقع "دويشه فيله" عن الباحثين من جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية قولهم، انه "تم تأكيد على تأثير الابتسامة على عملية التواصل مع الآخرين، أكبر مما كنا نتصوره".

وفرق الباحثون بين أنواع الابتسامة، وهما الواعية واللاواعية، وفيما يخص "الابتسامات اللاواعية"، فأولها الابتسامة التي تهدف إلى مكافأة الطرف المخاطب كالابتسامة في وجه الطفل لدى قيامه بسلوك جيد، وهي تعبر عن الثناء والتقدير لما قام به الطفل.

أما الصنف الثاني وهو الابتسامة التي نريد من خلالها التعبير عن التعاطف مع اللآخرين ودعمهم، والصنف الثالث هو ابتسامة الهيمنة، وهي تصدر مثلا من قبل المسؤولين لموظفيهم.

ويبقى هدف هذا النوع من الابتسامة هو التعبير عن التفوق، والتراتبية، والسلطة.

وحاول باحثون  معرفة ما إذا كان الاستخدام الواعي أو اللاواعي لأنواع الابتسامات، يحقق الهدف المنشود، وهل يفسرها الطرف المخاطب بشكل صحيح أم لا؟ وللجواب على هذا السؤال استعان الباحثون المشرفون على الدراسة بـ90 شخصا تم وضعهم تحت ضغط العمل، وطلب منهم إعداد عرض وتقديمه في ظرف وجيز.

وسجل الباحثون ضربات قلب المشاركين في التجربة إضافة إلى أخذ عينات اللعاب قبل وبعد التجربة، كما قاسوا تركيز هرمون الإجهاد والتوتر لديهم (الكورتيزول).

واستخدم المشرفون على الدراسة أنواعاً مختلفة من الابتسامات أثناء الاستماع، لعروض المشاركين في التجربة، وخلصوا إلى أن نسبة هرمونات التوتر (الكورتيزول)، تزداد وتنخفض حسب نوع الابتسامة المستخدمة من طرف المشرفين على التجربة

وعندما لجأ الباحثون إلى الابتسامة التي تعبر عن الهيمنة والسلطة ارتفعت نسبة هرمونات التوتر لدى المشاركين، وظلت نسبة هرمون التوتر مرتفعة حتى بعد الانتهاء من العرض بثلاثين دقيقة.

وعندما لجأ الباحثون إلى الابتسامة التي تعبر عن الثناء والتقدير انخفضت نسبة هرمون التوتر وعادت إلى حالتها الطبيعية.

وتبقى الخلاصة العامة للتجربة، هي أن نوع الابتسامة المستخدمة مع الآخرين يتسبب في ردود فعل نفسية مختلفة لدى الشخص المخاطب، سواء تم اختيار هذه الابتسامة أو تلك عن قصد أو دون قصد.

يشار الى ان  دراسة سابقة، كشفت أن الأشخاص الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى رسم البسمة على وجوههم طوال الوقت سواء أكانت المشاعر صادقة او مزيفة خاصة في أماكن العمل فهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غيرهم.

 

سريانيوز

RELATED NEWS
    -

على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في البحرين..المقداد يلتقي نظيريه الأردني واللبناني

التقى وزير الخارجية فيصل المقداد، نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، في العاصمة البحرينية المنامة، قبيل بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.