أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان أن الظروف غير مواتية لعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، حيث أن معظمهم مازالوا "قلقين" بشأن العودة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ليزا أبو خالد، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن المفوضية "تحترم حق اللاجئين الأساسي في العودة الطوعية إلى بلدهم ولا تعرقل عودتهم الى وطنهم".
وبينت أبو خالد أن معظم اللاجئين السوريين يتخوفون من العودة الى بلادهم خاصة فيما يتعلق بالسلامة والأمن والسكن وتوفير الخدمات الأساسية وسبل العيش.
واشارت الى ان اللاجئين "قلقين" من امكانية تعرضهم للاعتقال او للاحتجاز أو اقتيادهم للخدمة العسكرية، أثناء عودتهم الى سوريا.
وكانت منظمة "العفو الدولية" دعت السلطات اللبنانية قبل أيام، الى عدم ترحيل اللاجئين السوريين الى بلادهم بشكل قسري، خوفاَ من تعرضهم لـ"الاضطهاد" من قبل الحكومة السورية.
وكانت السلطات اللبنانية رحلت حوالي 50 سوريا إلى بلادهم في نيسان الجاري، وفقاَ لتقارير، في حين نفى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، صحة الأنباء، واكد على أن الأمر له علاقة بالمواطنين السوريين الذين دخلوا خلسة إلى لبنان عن طريق المعابر غير الشرعية، ويشكلون "خطرا على أمن الدولة".
ويصر لبنان على حل مسألة اللجوء لعدم قدرته على تحمل أعباء اللاجئين، مشدداَ على العودة الطواعية إلى بلادهم، فيما تعارض المنظمات الدولية و الامم المتحدة عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، خوفاَ من تعرضهم لمخاطر أمنية، في ظل عدم استقرار الأوضاع في سوريا.
وبحسب التقديرات اللبنانية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.5 مليون، منهم نحو 880 ألفا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
سيريانيوز