أكد نائب وزير الخارجية فيصل مقداد، يوم الاثنين، أن النظام تخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية بالكامل، مشيراً إلى أن العملية تمت خارج سوريا كي لا يتم التشكيك بعدم تدميرها.
وقال المقداد أن سوريا تخلصت من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل، مبيناً "طلبنا رسميا أن تدمر المواد الكيميائية خارج سوريا حتى لا يتم التشكيك بعدم تدميرها وجاءت سفن من الدنمارك وأمريكا وبريطانيا وغيرها لهذا الغرض"، مشيرا إلى أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعترفت بأن سوريا تخلصت من كل ما يتعلق بالملف الكيميائي".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت يوم الخميس، ان النظام السوري لم يتخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية التي كان يمتلكها.
وكان تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا، جرى تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وفقا للاتفاق الروسي الأمريكي عام 2013.
وأضاف المقداد "بعد اطلاعنا مباشرة على ما حدث في خان شيخون وجهنا دعوة للأمانة العامة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الحادثة."
وتعهد المقداد بأن تعمل السلطات السورية على تأمين كل الشروط المؤاتية لزيارة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حتى آخر خط لوجود الجيش النظامي.
وكان تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعتمد على شهادة شهود عيان وتحاليل من خان شيخون، دون زيارة ميدانية للبلدة، قال ان غاز السارين استخدم في هجوم على خان شيخون بريف ادلب، حيث سقط عشرات الضحايا.
وأشار المقداد إلى أن "هدف تهديدات الإدارة الأمريكية لسورية هو التعمية على ما يحدث في المنطقة بين حلفاء الولايات المتحدة ولأنها تريد أن يكون لها دور بعد التقدم الكبير للجيش النظامي"، معتبراً أن أعداء سوريا لم يعد لديهم شيء يستخدمونه سوى موضوع الأسلحة الكيميائية.
وعاد إلى الواجهة مؤخراً الحديث عن السلاح الكيميائي واستخدامه من قبل النظام، حيث هددت واشنطن بأن الجيش سيدفع الثمن اذا استخدم الكيميائي، مبينة انها رصدت استعدادات شبيهة بتلك التي تمت قبل حادثة خان شيخون، تلا ذلك اتهام "فيلق الرحمن" الجيش النظامي باستخدام غاز الكلور ضده في عين ترما، في وقت حذرت فيه موسكو من بدء حملة إعلامية لاتهام النظام باستخدام الكيميائي، في ظل الكشف عن استعدادات "جبهة النصرة" لتنفيذ هجوم سام في مناطق بإدلب.
واتهم المقداد دولاً خليجية بتسليح وإيواء ودعم "تنظيمات إرهابية" في سوريا، "تلبية لأوامر اسرائيل والولايات المتحدة".
واعتبر المقداد ان أمريكا تعمل لإطالة أمد الأزمة في البلاد، التزاما منها بمصلحة "إسرائيل" مضيفا إن "العدوان الأمريكي المباشر على مطار الشعيرات لم يكن له مبرر سياسي أو اخلاقي أو عملياتي وهو موجه ضد كل من يحارب الإرهاب في المنطقة."
وكانت واشنطن وجهت ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية في ريف حمص نيسان الماضي، فيما قالت انه رداً على هجوم كيميائي نفذه النظامي على بلدة خان شيخون، الأمر الذي نفاه النظامي.
وقال المقداد إن "لاجتماعات أستانا جدول أعمال والحكومة السورية ستتعامل مع كل الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب."
ومن المقرر عقد جولة جديدة من اجتماع استانا بشأن سوريا يومي 4 و5 تموز الحالي، حيث أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية يوم الاثنين تلقيها تأكيدات من وفدي النظام والمعارضة حضور اللقاء المزمع غداً.
سيريانيوز