بقي مصير العمال المختطفين من معمل اسمنت البادية شرق دمشق من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مجهولاً اليوم الجمعة، وسط تضارب الأنباء حول قيام التنظيم الإرهابي باعدام 175 منهم.
وتناقلت وسائل إعلام تصريحات عن مصادر في الجيش النظامي، دون أن تسمها، قولها إن "تنظيم (داعش) أعدم 175 عاملاً، اختطفهم من معمل اسمنت البادية شرق دمشق قبل أيام".
ومن جانبها، نقلت وكالة (سانا) الرسمية، عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله بان الجيش النظامي لم يصدر بياناً حول مصير العمال المختطفين من شركة اسمنت البادية في ريف دمشق، من قبل تنظيم "داعش"، الا ان البيان لم ينف حدوث الاعدامات كما لم يؤكدها.
وكانت صفحات موالية للنظام، تناقلت خبر الإعدامات نقلاً عن وكالات أنباء، دون أي تفاصيل إضافية.
في حين قالت صفحات أخرى إنه عندما هاجم عناصر تنظيم "داعش" المعمل وسيطروا عليه، كان فيه ما يقارب 250 موظفًا، تمكن 75 منهم من الخروج، كما نقل البعض عن عدد من أولئك الموظفين أن مسلحي التنظيم أطلقوا سراحهم، فيما قتلوا الآخرين بسبب انتماءاتهم المذهبية.
كما قالت وكالة "سبوتنيك" في "أنباء شبه مؤكدة" أن "المجزرة نُفّذت خلال هجوم شنه التنظيم على المنطقة يوم 6 نيسان الجاري، حيث كان حوالي 250 عاملاً وموظفاً داخل المعمل، 75 منهم تمكنوا من الفرار، فيما قتل الآخرين بسبب انتماءاتهم المذهبية".
فيما لم يتم إصدار أي تصريح أو خبر يوضح مصير أولئك العمال، حيث لم يتم تأكيد أو نفي تنفيذ الإعدامات بحقهم.
وكانت وزارة الصناعة, قالت يوم الخميس, ان اكثر من 300 من عمال ومقاولي شركة "إسمنت البادية" في مدينة الضمير بريف دمشق تعرضوا للاختطاف من قبل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), مشيرة الى ان مصير العمال "غير معروف", والجهود جارية من اجل "تحريرهم", وذلك بعد يوم من هجوم شنه التنظيم في محيط المدينة ومحطة "تشرين" الحرارية.
وكان مسؤول المصالحة المحلية في منطقة جيرود نديم كريزان, قال في اتصال هاتفي, مع الوكالة, إن “الأهالي في بلدة جيرود القريبة من موقع شركة إسمنت البادية رأوا سيارات تابعة لتنظيم “داعش” وبداخلها قرابة 125 عاملاً من عمال الشركة وهي تتوجه باتجاه تل دكوة على أطراف الغوطة الشرقية”.
واضاف كريزان أن "لجنة المصالحة بالتعاون مع الأهالي في البلدة قاموا أمس باستقبال 106 عمال من المعمل الصيني الواقع في منطقة الضمير هربوا من “داعش”.
يشار إلى أن وكالة "أعماق" المقربة من تنظيم "داعش"، لم تتطرق لأي خبر حول الاختطاف والهجوم على معمل اسمنت البادية، كما لم تنشر أخباراً تفيد بتنفيذ التنظيم لإعدامات هناك.
وتشهد منطقة الضمير وشرق دمشق، تصعيداً للأعمال القتالية، حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ أيام، مع تنفيذ مسلحي تنظيم "داعش" هجمات من عدة محاور على نقاط للنظامي أبرزها مطار الضمير العسكري ومحطة تشرين الحرارية.
سيريانيوز
