قال الرئيس بشار الأسد، يوم الأحد، إن الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق بالبلاد.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن الأسد قوله خلال لقاءه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له، حسين جابري أنصاري، ان " الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده وأن هذا القرار لن يكون بيد أي أحد آخر".
وشدد الطرفان خلال اللقاء، على "ضرورة وضع أرضية مشتركة وفهم واضح لأهم المخرجات التي صدرت عن مؤتمر سوتشي والتي اتفق عليها المشاركون الحاضرون فيه مع التأكيد على أهمية التزام الوسيط الدولي ديمستورا بدوره كمسهل للحوار فقط".
وكان المشاركون في مؤتمر سوتشي الذي عقد في الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني الماضي أكدوا في البيان الختامي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سوريا أرضا وشعبا وان الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري.
كما اتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف وإجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا.
ورفضت وزارة الخارجية والمغتربين في شباط الماضي/ مساعي تقودها الأمم المتحدة لتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور، وهي النتيجة الرئيسية التي تمخض عنها مؤتمر سوتشي الذي عقد في روسيا اواخر الشهر الماضي, مضيفة "كدولة، أي لجنة ليست سورية تشكيلا ورئاسة وأعضاء نحن غير ملزمين بها ولا علاقة لنا بها".
وأكد الأسد "أهمية التنسيق المسبق والدائم بين سوريا والدول الصديقة حول مختلف القضايا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة".
وعن الحملة العسكرية التي تخوضها تركيا شمال سوريا، قال الأسد إلى أن "العدوان التركي" الحالي على عفرين دليل جديد على "استمرار تركيا بسياستها العدوانية تجاه سوريا وإثبات آخر على أن الوثوق بهذه السياسة والقائمين عليها أمر غير ممكن".
من جانبه أكد أنصاري أن أي "جهد ستقوم به إيران لدعم الحل السياسي للأزمة في سوريا سيكون بالاتفاق مع القيادة السورية".
وتشن تركيا منذ الـ20 من كانون الثاني الماضي عملية عسكرية في عفرين باسم "غضن الزيتون" قالت إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم "داعش" في عفرين شمال غرب سوريا.
سيريانيوز