انتشرت عشرات المراكز التجميلية في محافظة طرطوس بغطاء طبي وحقيقة تجارية لتصبح حديث الجميع في واقع اقتصادي واجتماعي صعب، وأسعار مرتفعة للخدمات التجميلية.
من جهتها، أكدت إحدى الفتيات المختصات في مركز تجميل بطرطوس لصحيفة الوطن، أن "المراكز مرخصة بأسماء أطباء ولكنهم يكونون في بعض الحالات التي تستدعي وجودهم فقط، وما عدا ذلك فإن فتيات متدربات على الأجهزة يقمن ببقية الأعمال كتنظيف البشرة والليزر والبوتوكس".
أوضحت أن بعض الفتيات يتخرجن في إحدى الجامعات الخاصة باختصاص تجميل وهي ليست كلية طبية، ولكن يتعلمن أصول التجميل وأنواع البشرة، لذلك يتم الاعتماد عليهن، وبعضهن أصبحن أصحاب المركز ويقمن بتدريب فتيات على الأجهزة، ولا يقبلن إلا بلقب طبيبات.
وبخصوص أسعار عمليات التجميل، فأشارت إلى أنها في تصاعد مستمر نتيجة غلاء المواد، فالفيلر يتجاوز مليوناً والبوتوكس 400 ألف والليزر لكامل الجسم مليون ونصف أو مليونان، وتنظيف البشرة 300 ألف، إضافة إلى الأجهزة الخاصة بشد الجسم وغيرها، علما أن المراكز التي تعود لأطباء مشهورين ترتفع فيها كلف كل العمليات بصورة كبيرة.
وأضافت أن الأجهزة المستخدمة جميعها من مراكز بيع الأدوات الطبية وتختلف أسعارها تبعاً لنوعيتها ومكان المنشأ وهي بعشرات الملايين، في حين المواد يتم شراؤها من مستوردين لها وجميعها أجنبية وباهظة الثمن، وبالتالي فإن تكلفة إنشاء أي مركز من حيث البناء والأجهزة والمواد يقارب ملياراً.
بدوره، أشار نقيب الأطباء بطرطوس الدكتور يوسف مصطفى إلى الفوضى الكبيرة التي باتت تحكم هذا المجال، والنقابة حذرت وأرسلت كتبا بهذا الأمر إلى مديرية الصحة لمراقبة إنشائها والاستعلام عن ترخيصها لأن هناك مراكز افتتحت من دون معرفة أحد.
وعند سؤال مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار أوضح أن سوق المراكز التجميلية بات ضخماً في المحافظة، ولكنها تتبع لقانون تنظيمي يشترط الترخيص باسم طبيب، وتتم ملاحقة المراكز غير النظامية أو صالونات الحلاقة التي تعمل في هذا المجال لأنه من غير المسموح به إطلاقاً استخدامها من دون أطباء، فيتم إنذارها.
سيريانيوز