اعتبر رئيس لجنة الدوما الروسي للشؤون الدولية أليكسي بوشكوف، يوم الأربعاء، أن التحالف الإسلامي لقتال الإرهاب "حلف من ورق"، فيما لم يستبعد صحة نبأ عدم معرفة باكستان ولبنان أصلا بانضمامهما إليه.
وأضاف بوشكوف في مؤتمر صحفي أن "مهمة السعودية في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لن تكتب لها الحياة", معتبرا ان الرياض هي من "أسس عمليا لقيام داعش حينما أمعنت في تمويل المعارضة السورية المسلحة".
وأشار بوشكوف إلى أن السعودية تهدف إلى "تفادي الخسارة الجيوسياسية في هذه الأزمة، وتسعى إلى حشد تأييد الدول الإسلامية". كما تهدف إلى "منع الرئيس بشار الأسد من البقاء في السلطة، بحيث لا يستطيع التأثير في تشكيل حكومة جديدة في سوريا".
وتابع قائلا أن "هذا التحالف حلف ورقي، وإذا ما صدقت الأنباء حول أن باكستان ولبنان لم تدريا أصلا بالتحاقهما بهذا الحلف، فإن ذلك خير دليل على أن هذا الحلف صوري" لا أكثر، مشيرا إلى أن البلدين النشيطين في هذا التحالف هما السعودية نفسها وقطر دون سواهما.
وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان صدر عنه عقب تشكيل الحلف, إن القيادة السعودية طلبت من لبنان الانضمام إلى التحالف الذي قال إنه يرحب به لأن لبنان يعتبر نفسه "على خط المواجهة الأمامي مع الإرهاب", مضيفا أن التحالف "خطوة تصب في صالح شعوب جميع البلدان الإسلامية."
من جهته, اعتبر "حزب الله" اللبناني, في بيان أن التحالف الذي تقوده السعودية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ويضم 34 بلدا أُنشِئ "بشكل مشبوه" وشكك البيان في جدارة الرياض لقيادته, مضيفا أن " إنشاء هذا التحالف هو أمر دُبر على عجل وبشكل مشبوه ما يطرح الكثير من الأسئلة وعلى رأسها السؤال حول مدى جدارة السعودية في قيادة تحالف ضد الإرهاب."
وأعلنت السعودية في بيان الأسبوع الماضي تشكيل تحالف اسلامي لمحاربة الارهاب مقره الرياض, ويضم التحالف إلى جانب السعودية كل من " تركيا, الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا ، فلسطين، جزر القمر، قطر، كوت دي فوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن", فيما أكد البيان "أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن , ومنها جمهورية اندونيسيا".
سيريانيوز