قال وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين إن "الأوضاع في أوكرانيا تستنزف مدخرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ما يؤثر على وضع النازحين السوريين في البلاد".
وقال شرف الدين في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن "هناك استنزاف لموجودات ومدخرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وذلك بسبب الالتزامات الكبيرة لديهم نتيجة الأوضاع في أوكرانيا ولجوء عدد كبير من المواطنين الأوكرانيين إلى أوروبا، ما سبب إهمالا للنازحين السوريين".
وحذر شرف الدين من أن "قرارات الاتحاد الأوروبي بتخفيض الدعم للنازحين هو بمثابة الحكم بالإعدام عليهم لأن الاتحاد صوت على إبقاء النازحين السوريين في لبنان، ويقومون بكل الإجراءات لمنع الهجرة المعاكسة إلى أوروبا عن طريق البحر وبنفس الوقت يلوحون بوقف المساعدات".
وكشف أن "هناك رغبة لدى العديد من العوائل السورية بالعودة ولكن سياسة الترهيب والتخويف التي تتبعها الدول المانحة عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على النازحين حال دون عودتهم".
وأكد شرف الدين أن "الدولة السورية متجاوبة مع وزارة المهجرين وتوافق على خطة الحكومة اللبنانية وتدعم العودة التدريجية وعلى دفعات متتالية بما ينسجم مع الواقع الاقتصادي السوري".
وأشار إلى أنه "تمت إعادة تكليفه بملف النازحين السوريين (العودة الطوعية) والتواصل مع السلطات السورية للتنسيق وتفعيل العودة من قبل مجلس الوزراء اللبناني خلال جلسته الأخيرة بالبند رقم 2".
وأردف أن "كل وزير له صلة بملف عودة النازحين السوريين سيقدم تقريره عن تنفيذ المهام الموكلة له والمتعلقة بالملف".
ولفت الوزير إلى أن "ملف النازحين السوريين أولوية للدولة اللبنانية ولكن تطورات الأوضاع وتصاعد الإعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات الحدودية تحتم التركيز على مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتبعياتها".
وأوضح أن "عمليات تسجيل الأسماء ومتابعة العمليات اللوجستية للعودة الطوعية مستمرة بالتنسيق مع كل الوزارات والمؤسسات المعنية ووفقا لتطورات الأوضاع في لبنان سيتم الإعلان عن مواعيد قوافل العودة في الفترات القادمة".
يشار إلى ان لبنان يعاني من أزمة النزوح السوري منذ العام 2011 ويقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بمليونين و80 ألف لاجئ، معظمهم لا يملكون أوراقا نظامية في حين تظهر بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن المسجلين لديها يبلغون 840 ألف لاجئ.
سيريانيوز