وصفت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الاثنين, حادثة إسقاط التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة الامريكية, المقاتلة الحربية التابعة للجيش السوري قرب مدينة الرقة, بأنها "عدوان مشين", وتؤكد "دعم واشنطن للإرهاب"، مطالبة مجلس الأمن الدولي "بالخروج عن صمته".
وأوضحت الوزارة, في رسالتين وجهتهما للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي, نشرتهما وكالة (سانا), ان اعتداء طائرات “التحالف الأمريكي” على طائرة سورية كانت تقوم بواجبها ضد تنظيم “داعش” يعد "انتهاكا لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب ولسيادة واستقلال سوريا وللقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة”.
واعتبرت الخارجية انه “من المعيب أن تبرر واشنطن فعلتها النكراء من خلال ترويجها لأكاذيب مكشوفة عبر بيانات رسمية أبعد ما تكون عن الحقيقة وخاصة أن الطائرة وخلافا لما ادعاه الجانب الأمريكي قد سقطت في منطقة قريبة من الرصافة التي يسيطر عليها “داعش” إضافة إلى أن الطيار السوري شوهد يهبط بمظلته في مناطق يسيطر عليها “داعش”.
وأكد التحالف الدولي امس إسقاط طائرة تابعة للجيش النظامي بريف الرقة، بعد مهاجمتها مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية".
وتداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، انباء عن إنقاذ قائد الطائرة الحربية "سو-22" التي أسقطها طيران التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة الامريكية, في ريف الرقة, أمس الأحد.
وحذرت الخارجية من "انعكاسات هذا العمل الإجرامي على جهود مكافحة الإرهاب", مؤكدة ان "مثل هذه الاعتداءات لن تثني سوريا عن مواصلة الحرب ضد تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة بهما ".
وبينت الخارجية ان "العدوان لا يمكن فصله عن الجرائم التي ارتكبتها واشنطن وتحالفها ضد الجيش السوري وحلفائه في منطقة التنف إضافة إلى الضربات غير المبررة التي وجهها هذا التحالف ضد المدنيين في شمالي منطقة الرقة وغربها والتي أسفرت عن قتل المئات من المدنيين وتشريد ما يزيد عن مئة وعشرين ألفا من أهالي الرقة ".
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اعتبرت في وقت من الشهر الجاري ان استهداف التحالف الموقع العسكري "عدوان سافر" و "خطير", ويشكل "دعما للإرهاب وتهديدا للأمن والاستقرار", محذرة التحالف من "مخاطر التصعيد" وطالبته بالتوقف عن شن هذه الهجمات.
وشن طيران التحالف الدولي الشهر الجاري هجوما على موقع عسكري على طريق التنف, ما اسفر عن مقتل عدد من العسكريين في صفوف الجيش النظامي, حيث اكد التحالف استهداف قوات موالية للنظامي, بعد تحذيرات بعدم دخول المنطقة.
والهجوم على مواقع للنظامي في التنف هو الثاني من نوعه, حيث سبق لـ التحالف استهدف بداية أيار المنصرم، قافلة موالية للنظام السوري، أثناء تقدمها باتجاه التنف، التي يعتبرها التحالف مقراً له ويقيم قاعدة عسكرية يتم فيها تدريب قوات محلية.
وتقود واشنطن تحالفاً دولياً منذ 2014، يضم أكثر من 60 دولة، حيث يوجه بشكل شبه يومي ضربات جوية ضد مواقع "داعش" في سوريا والعراق، كما يقدم الدعم العسكري لقوات "سوريا الديمقراطية" في حربها ضد التنظيم..
سيريانيوز