الاخبار السياسية
مناوشات بين روسيا وأمريكا في مجلس الأمن حول الملف الإنساني بسوريا
شهدت جلسة مجلس الأمن, ليلة الأربعاء, مناوشات بين المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي, والمندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، حول الملف الإنساني وإيصال المساعدات إلى المحتاجين بسوريا.
ونقلت وسائل اعلام عن السفيرة الأمريكية دعوتها, خلال جلسة للمجلس, نظيرها الروسي إلى "عدم وقف المساعدات من وراء الحدود، التي تشمل نحو مليون شخص شهريا"، على حد قولها.
وجددت هايلي اتهام النظام السوري "بعرقلة وصول المعونات الإنسانية إلى المحتاجين"، مشيرة إلى أنه بحسب معلومات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك، "لم تصل المساعدات التي تم تقديمها عبر الحكومة السورية منذ بداية اب الماضي، سوى إلى 280 ألف شخص فقط".
كما اتهمت المندوبة الأمريكية النظام السوري وروسيا بـ"استهداف المستشفيات والمدارس في البلاد", مشيرة الى ان النظام يستخدم "أسلحته الكيمائية ضد مواطنيه".
ويواجه النظام السوري اتهامات متكررة باستخدام السلاح الكيماوي خلال الصراع الدائر في البلاد, كانت أخرها حادثة خان شيخون بريف ادلب, والتي اسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.
واعتبرت هايلي ان الحل الوحيد لانهاء العنف والتوصل لحل بسوريا هو "الانتقال السياسي ", بحيث "لا يسمح للنفوذ الإيراني بأن يحل محل "داعش" أو الأسد في السلطة", متهمة النظام السوري "برفض الجلوس لطاولة المفاوضات بحسن نية".
وحذرت من استمرار الحرب الأهلية، والذي بدوره سيؤدي الى "معاناة المزيد من الناس وفتح الباب أمام متطرفين آخرين يسعون لاستغلال الصراع".
وتراجعت الولايات المتحدة عن القيام بدور قيادي في الدبلوماسية السورية, في وقت تتفاوض روسيا وتركيا وإيران بشكل منفصل منذ أشهر في أستانا بشان وقف العنف في سوريا من خلال إنشاء مناطق خفض التصعيد في عدة مناطق.
وردا على كلام هايلي، دعا المندوب الروسي إلى "مراجعة الإحصائيات المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى السوريين".
وقال: "خلال مناقشتنا الوضع في سوريا قبل فترة، أكد مسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد الذين تلقوا المساعدة الإنسانية عبر التعاون بين المكتب والحكومة السورية يقدر ليس بمئة ألف شخص، بل بخمسة ملايين شخص، على ما أذكر".
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا انسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الادوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الانسانية, في ظل مناشدات اممية وعدة منظمات بضرورة ادخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز