الأمم المتحدة: التوتر انخفض في حلب .. والحكومة السورية تعرقل وصول مساعدات للمدينة

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يوم الخميس، إن الحكومة السورية تعرقل توصيل مساعدات المنظمة الدولية إلى حلب، بسبب عدم  منح التصاريح اللازمة، في وقت  أكد فيه منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند، أن التوتر انخفض في المدينة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يوم الخميس، إن الحكومة السورية تعرقل توصيل مساعدات المنظمة الدولية إلى حلب، بسبب عدم  منح التصاريح اللازمة، في وقت  أكد فيه منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند، أن التوتر انخفض في المدينة خلال الـ 24 ساعة الماضية.


وأوضح دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في جنيف "لدينا مشكلة. إن الحكومة كان من المتوقع أن تصدر خطابات تسهيل. إنها كلمة بيروقراطية قد تعني بالإنجليزية تصاريح أو أذون."


وتابع "لم نتلق خطابات التسهيل هذه أي أننا لم نتلق التصريح النهائي للأمم المتحدة بالوصول بالفعل إلى هذه المناطق" التي تحتاج للمساعدة. وأضاف أن الأمر يتطلب إصدارها على الفور.


ونوه دي ميستورا أن هناك 40 شاحنة مساعدات إنسانية جاهزة للتوجه إلى شرق حلب، مضيفا "لا يجب إضاعة فرصة الهدنة من دون إيصال المساعدات اللازمة للمدنيين في سوريا".


وكانت الحكومة السورية رفضت يوم الثلاثاء, ايصال مساعدات انسانية الى مدينة حلب من أي جهة كانت لاسيما من النظام التركي دون تنسيق مع دمشق والامم المتحدة, متهمة انقرة بدعم وتمويل وايواء "تنظيمات ارهابية" منذ بدء الازمة السورية.


وأشار دي ميستورا إلى أن طريق الكاستيلو في حلب له وضع خاص في الاتفاق الأمريكي الروسي، موضحا أنه "ستكون هناك نقاط تفتيش جديدة عليها وننتظر من النظام تطبيق ما اتفق عليه بخصوص الكاستيلو".


وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون, اعلن يوم الاربعاء, أنه "يجري محادثات مع موسكو وواشنطن لتضغطا على جميع الاطراف في سوريا لضمان أمن قافلة مساعدات تابعة للامم المتحدة مستعدة للتوجه الى مدينة حلب".


وفي سياق متصل، أوضح منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند، أن التوتر انخفض في حلب ولم تسجل أي أعمال قتل خلال الـ 24 ساعة الماضية، مطالبا بوضع حد للعراقيل التي توضع أمام الجهود لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.

واضاف إيغلاند، النبأ المفرح فعلا يكمن في تأكيد موظفي الأمم المتحدة العاملين في سوريا على أن وقف القتال يعمل فعلا ولم تقع خلال 24 ساعة أية عمليات قتل للمدنيين، كما توقف استهداف المستشفيات والمدارس.

وتابع الموظف الدولي القول إن الخبر السيء هو أن الأمم المتحدة والشركاء لا يمكنهم استخدام هذه "الفرصة السانحة" لإيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها.

وتبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة, يوم الثلاثاء, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة" الذي دخل حيز التنفيذ أول أيام عيد الأضحى, في مناطق بحلب وحمص.


وأعرب عن أمله بإيصال المساعدات إلى شرق حلب غدا الجمعة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قادرة على الوصول إلى المناطق المحاصرة كافة في حال سمح النظام بذلك.


ودخلت حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية حول إحلال الهدنة في سوريا حيز التنفيذ, الاثنين الماضي, اذ انه بموجب هذه الاتفاقات، تستمر الهدنة 48 ساعة، على أن يتم تمديدها خمسة أيام أخرى. وتشمل المرحلة التالية البدء بالتنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة "فتح الشام". وذلك بالتزامن مع تعليق نشاط الطيران السوري فيها.


ويعاني الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا من تعثر في التنفيذ بعدة نقاط، وتحديداً إيصال المساعدات الى مناطق محاصرة في حلب، وانسحاب القوات النظامية وقوات المعارضة من طريق الكاستيلو، فضلاً عن اتهامات روسية لأمريكا بمحاولة "التنصل" من تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق وتحديدا ما يتعلق منها بفصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close