وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، المباحثات الثلاثية الروسية التركية الايرانية، والتي جرت في العاصمة أنقرة، بانها "بناءة"، مشيراً الى انه تم الاتفاق على عدة أمور بشأن الملف السوري.
ونقلت وسائل اعلام عن بوتين قوله، في مؤتمر صحفي مشترك، في ختام القمة الثلاثية، ان المباحثات الثلاثية لقمة أنقرة جرت في "جو عملي وبناء، وبحثنا النواحي الرئيسية للوضع في سوريا وتبادلنا الآراء حول الخطوات اللاحقة التي تهدف إلى ضمان تطبيع الأوضاع في هذا البلد لأمد طويل".
واضاف بوتين أن "روسيا وتركيا وإيران ملتزمين بالمساهمة في تعزيز سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا".
واشار بوتين الى أن "الدول الثلاث اتفقت على توسيع التعاون بينها بشأن سوريا، وخاصة في إطار عملية أستانا، التي أثبتت فاعليتها، والتي تراجع بفضلها مستوى العنف في سوريا بشكل جذري".
ولفت إلى أن "الدول الثلاث اتفقت على تنسيق الخطوات لمحاربة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، و توحيد الجهود لإعادة الإعمار في المرحلة ما بعد النزاع في سوريا".
وتابع أنه "جرى التأكيد على منع تسييس ملف الوضع الإنساني، وعلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401، الذي يهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين على كامل الأراضي السورية".
وكان مجلس الأمن اعتمد بالإجماع في 24 شباط الماضي مشروع قرار , نص على وقف إطلاق النار في سوريا, لمدة 30 يوم, باستثناء تنظيمي "داعش" و "النصرة" وإيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
وشدد بوتين على أن "الهدف الاستراتيجي المشترك هو دحر الإرهابيين نهائيا، الذين يدأبون على محاولات زعزعة الوضع على الأرض ويحاولون إفشال الجهود لتفعيل عملية السلام".
وعقد الرؤساء الثلاثة القمّة الثلاثية المغلقة داخل المجمع الرئاسي في أنقرة، حيث تم التوصل لبيان ختامي، اكدوا من خلاله على عدة امور ابرزها على دعم عملية أستانا باعتبارها الصيغة الوحيدة الناحجة في تسوية الأزمة السورية, كما اتفقوا على مواصلة التعاون على تعزيز وقف النار ودعم العملية التفاوضية و مقررات مؤتمر سوتشي.
ويشار إلى أن عدة لقاءات روسية تركية إيرانية عقدت سابقا بشان الملف السوري، كان آخرها اللقاء الذي عقد في استانا في 16 من آذار الماضي، على مستوى وزراء الخارجية، توصلوا إلى بيان ختامي أكدوا من خلاله على "مواصلة التعاون للقضاء على الإرهاب ودعم الحل السياسي والالتزام بوحدة أراضي سوريا وسيادتها .
سيريانيوز