أدانت وزارة الخارجية التابعة للنظام يوم الثلاثاء، عزم النرويج إرسال 60 جنديا من قوات العمليات الخاصة لتدريب مقاتلين سوريين من اجل التصدي "للجهاديين".
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء عن مصدر مسؤول في الوزارة، دون أن تسمه، قوله إن السلطات "تدين هذه التصريحات وتؤكد أن أي قرار تنوي حكومة النرويج اتخاذه بهذا الخصوص إنما يناقض الشرعية الدولية ويتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب والتي تدعو إلى التعاون مع حكومات الدول المعنية في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية".
وأعلنت النرويج أمس الاثنين أنها تعتزم إرسال 60 عسكريا, بينهم مجموعة من أفراد العمليات الخاصة, لتدريب مقاتلين سوريين من اجل التصدي "للجهاديين", وذلك بعد أيام من اعلان واشنطن عزمها ارسال 250 جندياً إضافياً إلى سوريا لدعم "حلفاء محليين" ضد تنظيم "داعش".
وأضاف المصدر أن "مثل هذا القرار يشكل تدخلا سافرا وغير مقبول في شؤون الدول واعتداء صارخا على سيادتها وأمنها واستقرارها ولا يمكن تبريره بأنه يدخل في إطار مكافحة الإرهاب طالما انه لم يجر بالتعاون مع الحكومة السورية".
وأشار المصدر إلى أن السلطات "تدعو المجتمع الدولي والرأي العام النرويجي والعالمي إلى الوقوف في مواجهة مثل هذه القرارات غير المسؤولة التي تسببت في انتشار الإرهاب في المنطقة والعالم ووصوله إلى قلب مدن أوروبية تمارس حكومات دولها سياسات غير متوازنة تجاه الأزمة في سورية وفي الحرب على الإرهاب".
وجاء قرار النرويج بعد ايام من إعلان الولايات المتحدة عن العزم إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سوريا لدعم "حلفاء محليين" ضد تنظيم "داعش" , ,وصل من بينهم 150 جنديا إلى منطقة عسكرية في مدينة الرميلان بريف الحسكة, الواقع تحت سيطرة "وحدات الحماية الكردية"
ويشن التحالف, الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014, ضربات جوية بشكل شبه يومي على أهداف "داعش" في سوريا والعراق، وأعلن قتل وأسر بضعة قياديين بارزين بالجماعة, كما أشار مطلع العالم الجاري الى ان الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.
سيريانيوز