خربها .. واحتفل على مسرحها .. !؟
المهم اننا اعدنا ترميم المسرح .. وحال تدمر كحال سوريا لا يهم الدمار الذي تعرضت له .. القتل والتهجير والفقر والجوع .. المهم اننا قادرون على الاستمرار "بالمسرحية" وان كان بـ "مشخصاتيه " روس ومخرج ومنتج روسي .. وبقية من جمهور ما زال على قيد الحياة ..
لا يهم والاحتفالية في تدمر قائمة وداعش على بعد كيلومترات اعادت السيطرة على حقل الشاعر ، لا يهم بان النصرة سيطرت على "خان طومان" على الطريق بين حماة وحلب ..
لا يهم والاحتفالية في تدمر قائمة ع بان تقع مجزرة مخيم "الكمونة" للاجئين .. لا يهم ان يصل الدولار لـ 600 ليرة سورية ويصبح معظم الشعب السوري "الصامد" مهددا بالموت جوعا ..
لا يهم ان قبل الاحتفالية كانت تدور رحى حرب طاحنة في حلب لم تبق على حجر او بشر .. وان بعد الاحتفالية ستكون حربا تجهز على ما تبقى من سوريا ..
المهم ان "القائد" .. احتفل و"انبسط" .. وانه قدم "الرعاية الكريمة " للحفل و "فلفل" به العوازل ..
"فلفل" ملايين اللاجئين والمهجرين .. آلاف العوائل ( موالاة ومعارضة ) التي ما زالت تقيم الحزن على ابنائها وقد قضوا في قصف هنا او قنص هناك .. برميل او صاروخ او قذيفة هاون او بمدفع جهنم ..
كان في الماضي يكفينا طبل ودربكة وحلقة دبكة لنقيم اهازيج النصر نطمس بها هزائمنا .. واليوم لا شك باننا بحاجة لاوركسترا سمفونية كـ"مارينسكي" لنغطي هزيمة بحجم وطن .. بحجم سوريا التي .. "خربها واحتفل على مسرحها" ..
مع تحيات