صحيفة: توجه لوضع إعلان مبادىء أمنية بين إسرائيل وسوريا

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأنّ إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام كامل بين إسرائيل وسوريا سقطت في هذه المرحلة، لأنّ تل أبيب تريد الاحتفاظ بالجولان بينما دمشق ترفض ذلك

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأنّ إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام كامل بين إسرائيل وسوريا سقطت في هذه المرحلة، لأنّ تل أبيب تريد الاحتفاظ بالجولان بينما دمشق ترفض ذلك.

وأضافت الصحفية، أن الجانبين يتجهان بدلاً من ذلك إلى وضع إعلان مبادىء يحدد التفاهمات الأمنية، التي تشمل إقامة منطقة منزوعة السلاح من جنوب دمشق حتى الحدود السورية مع الأردن ومع الجولان، في حين تمنتع القوات السورية عن استخدام آليات ثقلية، إضافة لتعهد دمشق بمكافحة أي وجود إيراني على أراضيها.

وأشارت المصادر إلى أنه "بموجب التفاهم" تنسحب إسرائيل من بعض المناطق التي احتلتها بعد سقوط النظام السابق، ولكن تبقى تحتفظ بمواقع حيوية لأمنها في قمة جبل الشيخ والجولان الشرقي، على أن يشكل الطرفان فريقاً تنسيقياً عسكرياً بينهما لمواجهة التحديات الأمنية.

كما تتعهد إسرائيل بعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، مع ضمان الأمن "لأبناء الطائفة الدرزية في السويداء وغيرها".

وأردفت الصحيفة، أن نص الاتفاق النهائي "لم يكتمل بعد"، لذلك الاتجاه نحو الاتفاق على إعلان مبادىء يحتاج إلى مفاوضات تفصيلية، لافتةً إلى فوارق كبيرة بين الطرفين.

وبالسياق، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو، رداً على مزاعم التخلي عن المنطقة العازلة بالجولان، مؤكداً على سيطرة إسرائيل على جبهة الجولان وجبل الشيخ.

كما أشار "نتنياهو" إلى مناقشة ترتيبات أمنية مع دمشق، لنزع السلاح من جنوب غرب سوريا و"تأمين حماية الدروز".

وأثارت أنباء تلك التفاهمات سخط وغضب وتنديد العديد من السوريين والسوريات، معبرين عن رفضهم لأي اتفاقيات مع إسرائيل، من خلال طرح مجموعة بيانات للتوقيع دفاعاً عن الحق والسيادة الوطنية، ورفضاً لما يُطرح اليوم من مسارات تفاوضية تمسّ سيادة وحق الشعب السوري في تقرير مصيره، مؤكدين على أنّ هذا الحق يكون عبر سلطة منتخبة ومفوضة دستورياً.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close