توعدت واشنطن، يوم الخميس، باتخاذ رد "ملائم وحازم" على انتهاكات النظام في منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن أي "إجراءات عسكرية للحكومة السورية في منطقة تخفيف التوتر ستنذر باتساع الصراع".
ولفت البيان "نؤكد مجددا أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة وملائمة ردا على انتهاكات الحكومة السورية في هذه المنطقة".
وتابعت الخارجية الأمريكية أن "ترتيبات وقف إطلاق النار واتفاق تخفيف التوتر، تهدف لإنقاذ الأرواح وتهيئة الظروف للنازحين للعودة إلى وطنهم سالمين"، لافتة إلى أنه "ينبغي الاستمرار في تطبيق واحترام وقف إطلاق النار".
وجنوب غرب سوريا الواقع على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان واحد من الأجزاء التي لا تزال خارج سيطرة الدولة بعد سبع سنوات من اندلاع الصراع.
وحملت واشنطن روسيا، بوصفها عضوا بمجلس الأمن الدولي، مسؤولية "استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري مع الحكومة السورية لوقف الهجمات وإرغام الحكومة على الامتناع عن شن حملات عسكرية أخرى".
وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة ستفرج عن 6.6 مليون دولار للدفاع المدني السوري المعروف باسم (الخوذ البيضاء) ولآلية الأمم المتحدة الدولية المحايدة المستقلة المكلفة بجمع وتحليل الأدلة على حدوث انتهاكات للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وتتهم دمشق وموسكو منظمة "الخوذ البيضاء" بدعم الإرهابيين في سوريا، وبمشاركتها في إعداد "تمثيليات" لحالات استخدام السلاح الكيميائي المزعومة، التي اتهمت واشنطن السلطات في دمشق بالوقوف وراءها واتخذتها ذريعة لشن ضربات ضد القوات السورية.
ويحقق الخبراء في تقارير استخدام حكومة الأسد أسلحة كيماوية، حيث قالت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، يوم الأربعاء، أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة ترجح احتمال استخدام غاز السارين والكلور في قرية اللطامنة يومي 24 و 25 آذار من العام الماضي 2017 .
سيريانيوز