هددت إسرائيل, يوم الأحد, بتدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية, في حال استمر الجيش السوري بالتصدي لطائراتها, مجددة نفيها التدخل في الحرب الأهلية بسوريا , لكنها شددت على أن "أمن إسرائيل" يعتبر "اولوية", وذلك على خلفية الغارات التي شنتها اسرائيل منذ يومين في سوريا وتصدت لها لاول مرة صواريخ دفاعية تابعة للجيش .
وذكرت وكالات انباء ان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال, في حديث للإذاعة الاسرائيلية العامة, ان "الطائرات الاسرائيلية ستقوم في المرة المقبلة بتدمير أنظمة الدفاع الجوية السورية بلا تردد, في حال استمر الجيش السوري بإطلاق صواريخ باتجاهها".
وجاء ذلك بعدما نفذت طائرات إسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، غارات استهدفت فيها موقعاً عسكرياً في ريف حمص الشرقي، ردت عليها ولأول مرة، صواريخ دفاعية تابعة للجيش النظامي.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر قال إن الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري ردا على الغارة الجوية الإسرائيلية "لم تشكل خطرا على الطائرات الإسرائيلية"، موضحا أن "أمن المواطنين الإسرائيليين أو سلاح الجو لم يكونا مهددين في أي وقت".
وهدد ليبرمان بتحرك اسرائيل في حال تم رصد نقل أسلحة من سوريا باتجاه لبنان, محملاَ "السوريين مسؤولية نقل الأسلحة إلى حزب الله", رافضا اي "تسوية" حول هذا الموضوع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال, يوم الجمعة, أن الغارة الإسرائيلية في سوريا استهدفت أسلحة "متطورة" كانت ستنقل إلى "حزب الله" اللبناني, الموالي للنظام, متوعدا بالمزيد من الهجمات ضد مواقع في سوريا.
وجدد ليبرمان النفي "بعدم نية اسرائيل التدخل في الحرب الأهلية في سوريا ولا التسبب بمواجهة مع الروس، ولكن شدد على ان " أمن إسرائيل يأتي أولا".
ويشن الطيران الاسرائيلي من وقت لاخر غارات على مواقع بسوريا, تقول المصادر الاعلامية إنها اغلبها تابعة لحزب الله, و وينفذ الطيران الإسرائيلي تلك الغارات عادة من الأجواء اللبنانية أو من الجولان المحتل.
سيريانيوز
