وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت، مشروع قرار ينص على شطب "تعابير مهينة للأقليات" كـ"أسود" و"شرقي" من القوانين الاتحادية.
وذكرت قناة "أي بي سي نيوز"،أن القانون الجديد من شأنه جعل الوثائق التشريعية أكثر حداثة وتنقيتها من عبارات سياسية غير لائقة ترسخت في القوانين الأمريكية منذ سبعينيات القرن الماضي.
وفي هذا المنحى، سيتم محو كلمات "أسود"بمعنى مواطن أمريكي ذي أصول إفريقية فضلا عن مصطلح "شرقي" أو "أسيويالتي" كانت تستخدم للإشارة إلى مواطن أمريكي من أصول آسيوية، و"الناطق باللغة الإسبانية" وأخرى كثيرة، من جميع الوثائق التشريعية، وبالتحديد، من وثائق وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي صوت بالإجماع لصالح مشروع القرار الذي قدمته غريس مانغ، البرلمانية الأمريكية الأولى المنحدرة من آسيا، والتي تمثل ولاية نيويورك في الكونغرس الأمريكي.
يذكر أنه في العام 2014، دخلت تعديلات على النظام الأساسي للجيش الأمريكي حيز التنفيذ، تسمح باستخدام عبارة "زنجي" بالنسبة إلى الأمريكيين من أصول إفريقية الذين يؤدون الخدمة العسكرية في القوات المسلحة الأمريكية. وحسب إيضاحات ممثل الجيش، تم إضافة هذه العبارة إلى النظام الأساسي استنادا على توصيفات المجندين أنفسهم والذين يطلقون على أنفسهم "أسود" عند تحديد هويتهم.
وتعود العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الفترة التي تلت الحقبة الاستعمارية والتوسعية للأمم، ونتيجة للهجرات الجماعية من العديد من الأقاليم الأوروبية والآسياوية والأمريلاتينية والأفريقية في مطلع القرن التاسع عشر.
والعنصرية والتمييز العرقي في الولايات المتحدة قضية رئيسية منذ الحقبة الاستعمارية وحقبة الرقيق, وكان القانون الأمريكي يعطي امتيازات وحقوق للأميركيين البيض لا تمنح للأمريكيين الأصليين والأمريكيين من أصل أفريقي والأمريكيين الآسيويين ومن أمريكا اللاتينية.
وكما ضمن القانون للأمريكيين الأوربيين مميزات في التعليم والهجرة وحقوق التصويت، والمواطنة، وحيازة الأراضي والإجراءات الجنائية بموجب القانون على مدى فترات من الزمن تمتد من القرن السابع عشر إلى الستينات.
سيريانيوز
