الأخبار المحلية
واشنطن عن "هيئة تحرير الشام": اختلاف التسمية لن يغير من تصنيفها الإرهابي
اكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص الى سوريا مايكل راتني ،ان تغير اسم "جبهة النصرة" الى "تحرير الشام" لن يغير من كونها جهة مدرجة على قائمة الارهاب.
ونشرت شبكة الاخبار الامريكية (سي ان ان) بياناً لراتني على موقع السفارة الأمريكية في سوريا على "فيسبوك"، جاء فيه "لطالما حذرنا من غدر القاعدة في سوريا وخداعها ومحاولاتها تضليل السوريين وتضييع ثورتهم. وقد تابعنا عن كثب عندما لم يدخر أبو محمد الجولاني وعصابته جهداً من أجل النفاذ والاختباء كالطفيليات في جسد الثورة السورية ليبدأوا بعد ذلك بابتلاعها من الداخل".
واضاف البيان "لقد اخفوا أنفسهم تحت طبقات من الأكاذيب، حيث ادعوا في البداية إنهم لم يأتوا إلا لنصرة أهل الشام ثم ادعوا بعد ذلك كذباً إن مهمتهم الوحيدة هي فتح الشام والآن في أحدث مرحلة من الخداع، يختبئون خلف شعار جديد وهو تحرير الشام."
وكان زعيم تنظيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني، أعلن في تموز 2016، عن وقف العمل باسم "جبهة النصرة" وتشكيل "جبهة فتح الشام".
وكانت جبهة "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) وحركة نور الدين الزنكي، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة، ولواء الحق؛ أعلنت أواخر كانون الثاني الماضي حل نفسها واندماجها ضمن كيان عسكري جديد أطلقت عليه "هيئة تحرير الشام".
واوضح راتني ببيانه انه "في ضوء هذه التطورات التي حصلت مؤخراً، نورد أن المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب. وهذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها".
ونوه المبعوث الأمريكي الى أن "هيئة تحرير الشام هي كيان اندماجي وكل من يندمج ضمنه يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا. كما أن هيئة تحرير الشام ليست غرفة عمليات مثل جيش الفتح، وسوف نعمل وفقاً لذلك."
واعتبر راتني أن "صاحب السلطة الحقيقية في هيئة تحرير الشام هو أبو محمد الجولاني، وهو المتحكم من الناحية العملياتية، وهدفه الذي يسعى إليه دائماً هو خطف الثورة. وإن منهجه ومنهج جماعته هو التغلب، الذي ما هو إلا وجه آخر للاستبداد، أما الآخرون ممن تولوا المناصب التجميلية مثل أبو جابر فهم مجرد كومبارس."
وكان أبو علي الشامي القيادي في "هيئة تحرير الشام" قد وصف تشكيل الجبهة بأنه جاء "خداعا لروسيا والعالم" من خلال اندماج فصائل إسلاموية مع أخرى معتدلة، معتبرا أن روسيا والتحالف الدولي لن يتمكنا من استهداف التحالف الجديد.
يشار إلى أن تصريح راتني يأتي عقب أيام من تعرض فصائل معارضة مسلحة من "الجيش الحر" لهجوم من جانب تنظيم "جبهة فتح الشام"، إذ اتهمها التنظيم بالتآمر عليه خلال المشاركة في مفاوضات أستانا.
واستبعدت جبهة "فتح الشام", التي ينظر إليها على مستوى العالم باعتبارها "منظمة إرهابية", من جميع الجهود الدبلوماسية ,بما في ذلك هدنة توسطت فيها روسيا وتركي.
سيريانيوز