قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن عملية "درع الفرات" العسكرية التي تنفذها القوات التركية في شمال سوريا لا تهدف إلى تغيير النظام الحاكم في البلاد.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اواخر الشهر الماضي، عبر كلمة ألقاها في ندوة مكرسة للقدس في إسطنبول، أن الجيش التركي بدأ عملياته داخل الأراضي السورية من أجل إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد, الا انه تراجع عن تلك التصريحات فيما بعد.
واضاف يلدريم، في حديث لوكالة "إنترفاكس"، عقب إجرائه لقاءين منفصلين، مع رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، ثم مع الرئيس فلاديمير بوتين "نحن بالطبع تطرقنا إلى الموضوع السوري مع الرئيس الروسي، والذي يتضمن 3 مكونات أساسية، والأول يتعلق بالنزيف المستمر للدماء في حلب، والثاني يتمثل بضرورة القضاء على النشاط الإرهابي الذي ينفذ بحق الحدود الجنوبية لبلادنا، والثالث هو منع أنشطة حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني ووحدات الدفاع الشعبي تجاه تركيا والتي تنفذ من تلك الأراضي (شمال سوريا)".
وتابع يلدريم أن "عملية درع الفرات لا علاقة لها بما يحدث في حلب، ولا علاقة لها بتغيير النظام السوري، ولديها هدف واحد هو القضاء على جميع الكيانات الإرهابية المتواجدة في المنطقة، بما في ذلك تنظيم داعش بالدرجة الأولى".
وأشار يلدريم إلى أن "الاتحاد الروسي وتركيا تتعاونان بشكل وثيق جدا في مسائل وقف نزيف الدماء في سوريا وإحلال السلام في أقرب وقت"، لافتا إلى أن بلاده "تبذل جهودا كبيرة جدا لعرقلة عمليات التنظيمات مثل جبهة النصرة".
وتنفذ تركيا في شمال سوريا، منذ 24 اب الماضي، عملية "درع الفرات" العسكرية، التي تجري بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، وبالتعاون مع مسلحي تنظيم "الجيش السوري الحر"، من أجل تطهير كامل المنطقة الحدودية مع تركيا من "جميع الإرهابيين" وطردهم نحو عمق البلاد، حسب ما تقوله أنقرة, فيما أعلنت السلطات السورية أنها تعتبر العملية التركية "عدوانا على سوريا وخرقا لسيادتها وحرمة أراضيها".
سيريانيوز