الاخبار السياسية
"الادارة الذاتية الكردية" تدعو النظام وروسيا للتحرك حيال الهجمات التركية المحتملة
دعت "الادارة الذاتية لشمال وشرق سورية" يوم الاثنين القوى الفاعلة في سورية بما فيها النظام وروسيا والامم المتحدة بان يتحركوا ويبدوا موقفهم الواضح حيال الهجمات التركية المحتملة على شمال سورية معتبرة تلك الهجمات بانها "كارثية" و"مدمرة للمنطقة".
وقالت "الادارة الذاتية" في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على الفيسبوك ان "التهديدات التركية لم تتوقف منذ بداية الأزمة في سورية، وباتت تشكل اليوم عقبة حقيقية أمام تحقيق الاستقرار وتحقيق السلام في سورية في ظل عدم توفر أية حجج أو أسباب يمكن لتركيا من خلالها أن تهدد وتهاجم شعبنا في مناطقه الآمنة والمستقرة".
واضافت "الإدارة الذاتية الكردية" إنها "حاولت "بكل السبل تجنيب المنطقة حالة حرب وقمنا بواجبنا في العمل على تحقيق اتفاق آلية أمن الحدود بالتعاون مع الأمريكيين".
واشارت في بيانها الى أن "التهديدات التركية والهجمات المحتملة جدا سابقة خطيرة ولها تداعيات كبيرة وسلبية على عموم المنطقة وتفتح الأبواب أمام عودة الأمور إلى ما كانت عليه في السنوات الأولى من بداية الأزمة في سوريا حيث الفوضى، أيضا يمكن من خلال الهجمات التركية أن يقوم تنظيم "داعش" وكافة القوى الإرهابية بالاستفادة من الفوضى الناجمة وبالتالي إعادتهم لتنظيم أنفسهم وهذا مهدد لأمن واستقرار المنطقة وعموم العالم خاصة في ظل حدوث هجرة ونزوح مليوني".
وتابع البيان "إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ننادي كافة أبناء شعبنا بكافة انتماءاتهم في الداخل والخارج العمل والتحرك بكافة الخيارات الممكنة من أجل ردع هذا الهجوم الفاشي الغير مبرر كذلك كافة الأحزاب السياسية والتنظيمات المجتمعية ومن هم في الداخل نطلب التوجه إلى كافة المناطق الحدودية والوقوف مع القوات المقاومة والتوجه إلى سري كانيية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض والإعلان عن موقفهم المقاوم".
وجددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا موقفها بأن الحوار "هو النهج السليم لحل كافة الأمور والقضايا مع كافة الأطراف بما فيها تركيا"، مشددة أنها تركز في عملها "على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ومجتمعها وتنوعها الموجود".
وكانت تركيا اعلنت انها ستقوم بعملية عسكرية محتملة في شرق الفرات ضد المقاتلين الاكراد بمفردها معتبرة ان الولايات المتحدة تماطل بشان اقامة "منطقة امنة".
واعلن الرئيس الامريكي في وقت سابق الاثنين بان الوقت حان للولايات المتحدة الأميركية للخروج من سورية... وان واشنطن دفعت مبالغ مالية ضخمة لدعم القوات الكردية خلال معاركها في شمال سوريا، والاستمرار في هذا الدعم أصبح مكلفا.
واتهمت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في بيان نشر عبر موقعها الالكتروني، الولايات المتحدة بـ"عدم الايفاء بوعودها" ، وذلك بعد سحب قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا محذرة من أن أي هجوم تركي في شمال سوريا سيؤدي الى "إنعاش داعش"، و"سيدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية".
يشار الى ان الولايات المتحدة كانت تدعم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تشكل "وحدات حماية الشعب الكردية" عمودها الفقري.
سيريانيوز