روسيا تعلن بدء تقليص قواتها العسكرية في سوريا

أعلنت الأركان العامة الروسية، يوم الجمعة، عن بدء تقليص تواجد قواتها العسكرية في سوريا، وسحب حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" وطراد "بطرس الأكبر" ومجموعة السفن المرافقة لهما من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السوري.

أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية، يوم الجمعة، عن بدء تقليص تواجد قواتها العسكرية في سوريا، وسحب حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" وطراد "بطرس الأكبر" ومجموعة السفن المرافقة لهما من منطقة تمركزهما قبالة الساحل السوري.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن رئيس الأركان العامة في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف قوله بأن وزارة الدفاع الروسية بدأت تقليص قواتها في سوريا مستهلة ذلك بسحب مجموعة السفن المذكورة.

وتابع غيراسيموف ان ذلك يأتي تنفيذا لأوامر صدرت عن فلاديمير بوتين القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الروسية.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن في 29 كانون الأول الماضي، عن الاستعداد لتقليص عدد القوات الروسية في سوريا، بعد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا الاقتراح.

وذكّر غيراسيموف بأن سحب السفن الروسية هذا يأتي تزامنا مع استمرار وقف إطلاق النار المعلن في سوريا منذ الـ30 من كانون الأول الماضي والذي لا ينسحب على عناصر التنظيمات الإرهابية الدولية في سوريا.

وبدأ في 30 من كانون الأول سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية, الا ان الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق, وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة.

وتابع غيراسيموف ان "الطائرات التابعة للبحرية الروسية في سوريا قامت خلال شهرين بـ 420 طلعة ودمرت 1252 موقعاً إرهابياً"، مشيرا الى أن المهام التي وضعت أمام مجموعة الطيران البحري الروسي في سوريا "تمّ تنفيذها".

وأوضح رئيس هيئة الأركان الروسية أن القوات الروسية شكلّت في سوريا "منظومة موحدة للدفاع الجوي مبنية على منظومات "إس 300" و"إس 400"، معتبراً ان "تحرير مدينة حلب، ساهم بإيجاد ظروفٍ مناسبة لحل النزاع سليماً في سوريا".

وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الـ2015 على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي، وخاصة في جبهة حلب، التي تمكن النظامي من بسط سيطرته عليها في 22 كانون الأول الماضي، وذلك عقب حرب عنيفة شهدتها المدينة، أدت لمئات الضحايا ودمارا في البنى التحتية.

يشار إلى أنه سبق لروسيا أن أعلنت في شهر آذار 2016 عن البدء بسحب الجزء الرئيسي من قواتها على الأرض بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما "أنجزت مهمتها في سوريا", مؤكدة في الوقت نفسه مواصلة ضرباتها ضد "أهداف إرهابية" في سوريا.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close