يستعد الذكاء الاصطناعي لتعزيز سرعة ودقة التنبؤات الجوية بشكل كبير، ويأتي هذا التقدم التحويلي من الباحثين في خدمة الأرصاد الجوية الألمانية.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية، يمثل هذا الابتكار قفزة كبيرة في مجال الأرصاد الجوية، إذ يَعِد الذكاء الاصطناعي بتبسيط عملية استيعاب بيانات الرصد في نماذج الطقس المحوسبة.
وتقليديا، كان استيعاب البيانات الجوية يحتاج إلى عمالة مكثفة وكلفة مادية عالية للتنبؤ بحالة الطقس، ولكن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي توفر حلا أكثر كفاءة وفاعلية، وفقًا لجان كيلر، رئيس قسم استيعاب البيانات في DWD والمؤلف المشارك في الدراسة.
وتوضح الدراسة قدرة الذكاء الاصطناعي على استبدال الأساليب التقليدية، وبالتالي تقليل تكاليف الحوسبة وتسريع عمليات التنبؤ. ومن المتوقع أن يفيد هذا التطور مجموعة واسعة من المهنيين الذين يعتمدون على التحليلات المناخية الدقيقة، بمن في ذلك العاملون في مجال الحماية من الفيضانات وقطاع الطاقة.
ويسلط باحثو DWD الضوء على التأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه هذه التكنولوجيا على خبراء الأرصاد الجوية. ومن خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، يمكن للمتنبئين أن يتوقعوا تنبؤات أسرع وأكثر دقة، مما قد يؤدي إلى إعداد واستجابة أفضل للأحداث المتعلقة بالطقس. كما أن القدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة من شأنها أن تحدث ثورة في هذا المجال، مما يجعل التنبؤات ليس فقط أكثر موثوقية، ولكن أيضًا متاحة بسهولة أكبر.
ومع وجود الذكاء الاصطناعي في المقدمة، يبدو مستقبل التنبؤ بالطقس واعدًا، مما يوفر دقة وسرعة معززتين يمكن أن تحسنا بشكل كبير قدرتنا على التنبؤ بالظواهر الجوية والاستجابة لها.
سيريانيوز.