اعتبرت دولة قطر، قرار روسيا سحب قواتها من سوريا "خطوة إيجابية" نحو إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة.
وجاء في بيان عن الخارجية القطرية، يوم الخميس وعقب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره الروسي سيرغي لافروف، إن "الدوحة رحبت بالقرار الروسي واعتبرته خطوة ايجابية نحو ايجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة في سوريا".
وأضاف البيان أن الوزيرين شددا على "أهمية الحفاظ على سوريا موحدة... وضرورة تكثيف الجهود الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري."
وكان الرئيس الروسي أمر يوم الاثنين بسحب معظم القوات الروسية من سوريا وذلك بعد خمسة أشهر من توجيه ضربات جوية قائلا إن الكرملين "أنجز معظم أهدافه".
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات، إلا أن روسيا أوضحت أن قرارها بسحب جزئي لقواتها من سوريا ليس للضغط على الأسد أو أنه قد يسهم في إضعافه.
ولاقى القرار الروسي ترحيبا واسعا، حيث رأى فيه مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة "أمرا إيجابيا" وسينعكس على محادثات جنيف الجارية، فيما نأت بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية عن التعليق مبررة ذلك بأنه من السابق لأوانه التكهن بالتداعيات المحتملة للقرار، وفي حين أبدت المعارضة ترحيبها بالقرار كونها ستعطي محادثات السلام "دفعة إيجابية"، قال النظام إن الخطوة الروسية تمت بالتنسيق معه وهي نتاج طبيعي لتطورات الأحداث ولا سيما التوصل إلى اتفاق الهدنة.
سيريانيوز