أعلنت الامم المتحدة, يوم الخميس, ان الحكومة السورية وافقت على ادخال مساعدات انسانية في اقرب وقت الى 3 بلدات محاصرة بينها مضايا بريف دمشق, وسط تحذيرات من ازدياد عدد الوفيات في هذه المنطقة جراء "الجوع".
واشار مكتب الامم المتحدة, في بيان, الى انه "سيتم التجهيز لنقل مساعدات إنسانية في الأيام المقبلة للبلدات المحاصرة وهي مضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف ادلب".
وتعاني بلدة مضايا بريف دمشق, المشمولة باتفاق هدنة الزبداني كفريا الفوعة, من حصار خانق, أدى الى حدوث حالات وفاة بينهم اطفال وكبار في السن جراء الجوع ونقص الغذاء والدواء, مع تحذيرات من قبل نشطاء من حدوث مجاعة وسقوط المزيد من الضحايا.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو وصور تظهر معاناة أهالي مضايا جراء فقدان الطعام وأغذية الأطفال والأدوية, كما تظهر في الصور جثث لضحايا الحصار جلهم من الأطفال والرضع والشيوخ, وتبين الصور انتفاخ البطن أو تقعره مع بروز عظام القفص الصدري ونحول الأطراف وبروز عظام الوجه, ما يدل على وفاة هؤلاء الضحايا جوعاً.
وتشمل اتفاقية هدنة الزبداني كفريا الفوعة بلدة مضايا, حيث تم تطبيق المرحلة الثانية من الهدنة بخروج الجرحى والمقاتلين من البلدات, ولكن مضايا لم يخرج منها أحد والحصار لم يفك عنها, فيما دخلت أخر دفعة مساعدات شهر تشرين الأول الماضي دون أن تحوي على أدوية, بينما يقوم الأهالي بغلي أوراق الأشجار والأعشاب وأكلها, بحسب ما ينقل النشطاء عن معاناة الأهالي.
ومدد مجلس الامن, الشهر الماضي,العمل بآلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود, حيث يعتبر هذا التمديد الثاني هو للقرار الاممي 2165 القاضي بإدخال المساعدات إلى سوريا دون الحاجة لموافقة الحكومة السورية.
سيريانيوز