الأخبار المحلية
عودة المواجهات الى قدسيا بريف دمشق.. والنظامي يسعى لفرض مصالحة على البلدة
شهدت مدينة قدسيا بريف دمشق مجدداً, يوم السبت, معارك بين الجيش النظامي وفصائل معارضة, تزمناً مع عمليات قصف.
وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان القوات النظامية استهدفت مدينة قدسيا بالمدفعية، بالتزامن مع اشتباكات على محور الجادات.
من جهتها, اشارت مصادر مؤيدة الى ان المسلحين الرافضين للتسوية قاموا باستهداف نقطة للجيش في منطقة الجادات والخياطين, ماحدا بالجيش النظامي الى الرد.
وتحدثت بعض المصادر المؤيدة عن اعتصام نفذه مدنيون في ساحة قدسيا للضغط على الجماعات المسلحة لقبول التسوية ورفض كافة أشكال الحرب.
واضافت المصادر ان الجيش النظامي أعطى أمرا بايقاف اطلاق النار في قدسيا حرصا على المدنيين المعتصمين في ساحة البلدة للمطالبة بخروج المسلحين وقبول التسوية.
وتداول ناشطون على بعض المواقع الالكترونية , في وقت سابق, وثيقة طرحها الجيش من اجل المصالحة" في قدسيا والهامة بريف دمشق، مقابل عودة الحياة الطبيعة إلى البلدتين.
وتنص بنود اتفاق التسوية على تأمين خروج المسلحين الذين لا يريدون تسوية أوضعاهم بشرط أن يحمل كل عنصر معه سلاحه الفردي فقط.
وذكرت وثيقة المصالحة التي تم تناقلها أنه سيتم تسوية اوضاع المنشقين والفارين من خدمة العلم، على أن يأخذ كل شخص مدة ستة أشهر لتسوية وضعه والالتحاق بقوات الجيش السوري.
وتشير الوثيقة إلى تشكيل لجنة حماية أهلية من أبناء البلدتين تأخذ على عاتقها إقامة حواجز ورصد الانتهاكات والخروقات وحل الخلافات والمشاكل التي قد تحصل خلال المرحلة المقبلة.
وتنص الوثيقة المقدمة أيضاً على دخول الجيش أو أجهزة المخابرات التابعة للجيش النظامي حال أي خرق أمني، على أن يكون دخولها برفقة لجنة المصالحة التي تحدد طبيعة الدخول وأسبابه.
وتعهدت الحكومة السورية, بحسب الوثيقة التي تم نشرها, أنها ستقوم بفتح الطرقات من وإلى البلدتين وأن تدخل المواد الغذائية والخضار إلى المنطقة، ورفع الحصار بشكل كامل عنهما حال البدء بتنفيذ الاتفاق.
وتحاول القوات النظامية منذ فترة اقتحام البلدتين , وكانت آخرها يوم الثلاثاء الماضي, حيث اندلعت اشتباكات بينها وبين فصائل المعارضة من عدة محاور خلفت قتلى وجرحى من كلا الطرفين.
سيريانيوز