من هو الماسوني الذي تسلم رئاسة سورية ؟

في 30 نيسان عام 1926 عينت السلطات الفرنسية ثاني رئيس لسورية حيث اشتهر بكونه ماسونيا وكان صهرا للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني...

في 30 نيسان عام 1926 عينت سلطات الاحتلال الفرنسي احمد نامي رئيسا لسورية ليكون ثاني رئيس يتم تعينه حيث استمر في منصبه حتى 15 شباط عام 1928 واشتهر بكونه ماسونيا.

ولد أحمد نامي عام 1878 لأل نامي من عائلة سورية وسلالة الأمراء الشراكس من قبيلة الشابسوغ القفقاسية.

انخرط أحمد نامي في الكلية الحربية في إسطنبول وعمل لاحقاً في مكتب إدارة الدواوين العثمانية، تزوج السلطانة عائشة أُخت السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908م فأصبح يلقب (بالداماد) أي صهر السلطان العثماني.

انتقل احمد نامي خلال الحرب العالمية الأولى إلى سويسرا وأقام بها، وبعد نهاية الحرب، انتقل إلى فرنسا وأقام في باريس حيث نسج علاقة جيدة مع ساستها.

عاد إلى بيروت بعد الحرب العالمية الأولى وكانت تابعة للدولة السورية وفي كانون الاول 1925 وصل المسيو دي جوفنيل إلى بيروت (والذي عين مفوضاً سامياً لفرنسا في سوريا) وتوثّقت صلاته مع أحمد نامي.

لم تفلح الحكومتان المتعاقبتان برئاسة صبحي بركات في ضبط الواقع، وذلك مع اشتداد الثورة السورية الكبرى وبعيد قصف دمشق بالمدفعيّة والطائرات الفرنسيّة.

استقال بركات من رئاسة الحكومة وعين المفوض”جوفنيل” الجنرال أندريا حاكمًا عسكرياً على منطقتي دمشق وجبل العرب حيث كانت الثورة مشتعلة.

وتم تكليف فرانسوا بيير آليب في 9 شباط عام 1926 بتشكيل الحكومة والتي استمرت لغاية 26 نيسان من العام نفسه، وهي الفترة الزمنية التي حكمت فيها سوريا بحكم عسكري فرنسي مباشر.

في 30 نيسان عام 1926، استدعى المفوض جوفنيل أحمد نامي المقيم في بيروت إلى دمشق، حيث تمّ تعيينه رئيساً للدولة السورية ورئيساً للوزارة وفي 4 أيار 1926 أعلن عن تشكيل الحكومة والتي أعلنت بيانا وزاريا وطنيا متطرفا يحمل المطالب الوطنية السورية ويُطالب سلطات الانتداب الفرنسية بتحقيقها.

اشترك مع أحمد نامي بك  في الوزارة السيد لطفي الحفار الكُزبري وزيرا للزراعة وهو سكرتير حزب الشعب وأصبح رئيسا للوزراء فيما بعد  فارس الخوري وزيرا للمعارف وهو من حزب الاستقلال وأصبح رئيسا للمجلس الوطني، والسيد حسني البرازي وزيرا للداخلية وهو من حزب الشعب أيضا.

في مطلع شهر حزيران من العام نفسه قامت السلطات العسكرية الفرنسية باعتقال ثلاثة من الوزراء وهم البرازي والخوري والحفار دون علم الرئيس نامي، وفي اليوم التالي نشرت جريدة الرأي العام الصادرة في دمشق بياناً لرئيس الدولة السورية يؤكد أن اعتقال الوزراء كان من السلطة العسكرية الفرنسية والتي كان تبريرها للاعتقال بأن الوزراء المذكورين كانوا على اتصال مع زعماء الثورة السورية، وبناءً على إلحاح الرئيس للإفراج عن وزراءه تم الإفراج عنهم ونفيهم إلى الجزيرة.

شكل احمد نامي حكومته الثانية في 12 حزيران من العام نفسه وكان من رجالاتها عبد القادر العظم، وشاكر الحنبلي.

وفي 2 كانون الأول من نفس العام أيضاً شكل حكومته الثالثة والتي استمرت لغاية 8 شباط 1928.

قدّم أحمد نامي بك استقالته من رئاسة الدولة السورية في 8 شباط 1928م نتيجة لتفاقم الخلافات بينه وبين سلطات الانتداب الفرنسية.

اشتهر احمد نامي بكونه ماسونيا ورئيسا للمحافل الماسونية في سوريا ولبنان، المدعومة من محفل الشرق الأعظم الفرنسي والمحفل المصري ورأسه منذ عام 1923 حتى 1930 وإلى جانب نشاطه الماسوني أسس الداماد حزبًا سياسيًا أسماه "الحزب الإسلامي الديموقراطي".

عاش أحمد نامي بك بعد ذلك مُعتزلا الحياة السياسية وتوفي في بيروت عام 1963م ودفن في مقبرة العائلة.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close