قالت الامم المتحدة, يوم الأربعاء, أننا نخطط لادخال دفعتي مساعدات إلى مضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب, غداً الخميس, بعدما تم السماح, يوم الاثنين الماضي, بدخول دفعة من المساعدات إليها, مشيرةً أن الزبداني لها حصة مساعدات ايضاً.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) عن المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ليندا توم قولها "نخطط للقيام بعمليات في مضايا والفوعة وكفريا الخميس، تتبعها دفعة ثالثة من المساعدات خلال الايام المقبلة", مضيفةً انه يتم التخطيط لايصال المساعدات لبلدة الزبداني في وقت لاحق.
ودخلت دفعة مساعدات, يوم الاثنين, إلى بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق, بالتزامن مع دخول شاحنات إلى قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب, بإشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة.
وتمت عملية إدخال المساعدات تنفيذاً لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة إلى 3 بلدات محاصرة سورية وهي كفريا و الفوعة بريف ادلب ومضايا بريف دمشق, وذلك بعد إعلان الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي عن موافقة الحكومة السورية بذلك.
وتابعت توم أن القافلة المخطط ان تدخل الخميس ستحمل "الاغذية واللوازم الصحية والمواد غير الغذائية، من بينها مستلزمات للشتاء مثل البطانيات لتكمل الدفعة الاولى من المساعدات الانسانية".
ولفتت توم إلى أنه لا يزال من "الضروري" ادخال فرق طبية الى مضايا "لفحص المرضى وتحديد حالتهم", قائلةً إن "أولويتنا هي كذلك لادخال عيادات متنقلة لتوفير الرعاية الطبية الفورية لمن يمكن ان يعالجوا في مضايا".
واضافت توم "شاهدنا عددا من الناس يعانون من سوء التغذية وخاصة الاطفال، وسمعنا عن مئات اخرين بحاجة ملحة الى الرعاية الطبية التي لا يستطيعون الحصول عليها".
وسبق أن طلبت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، من السلطات السورية فتح المجال أمام الفرق الطبية والعيادات المتنقلة لدخول مضايا، بغرض تقييم حالة سوء التغذية وإجلاء الحالات الخطيرة، بعدما تم السماح بدخول دفعة من المساعدات إليها.
وبحث مجلس الأمن الدولي, يوم الاثنين الماضي, وضع بلدات محاصرة في سوريا, إذ أكد دبلوماسيون أمميون وجود مجاعة في مضايا بريف دمشق أدت إلى وفاة 40 شخصا, مشددين على ضرورة إخراج 400 مدني محاصر من البلدة، بالمقابل, نفى السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفاة أي مدني بسبب الجوع بمضايا, قائلا إن "المسلحين في داخل المدينة سرقوا المواد الغذائية".
وبدأ حصار مضايا قبل 6 أشهر عندما بدأ الجيش النظامي ومقاتلين من حزب الله حملة لإعادة السيطرة على مناطق على الحدود السورية اللبنانية، وأصبح خانقا قبل نحو شهرين، مع منع دخول أية مساعدات بشكل نهائي، وانخفاض درجات الحرارة وهطول الثلج، ونفاذ الأغذية، ما أدى إلى عشرات الوفيات جوعا.
سيريانيوز