نصر الحريري: قررنا مقاطعة سوتشي..وسنواصل جهودنا مع روسيا لتسوية الأزمة السورية

أعلن رئيس "هيئة التفاوض" المعارضة نصر الحريري, يوم السبت, عدم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي الأسبوع الجاري, مشيرا الى ان جهود المعارضة مع كل الاطراف وروسيا ستتواصل لحل الازمة السورية.

أعلن رئيس "هيئة التفاوض" المعارضة نصر الحريري, يوم السبت, عدم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي الأسبوع الجاري, مشيرا الى ان جهود المعارضة مع كل الاطراف وروسيا ستتواصل لحل الازمة السورية.

ونقلت وكالات انباء عن الحريري قوله, في مؤتمر صحفي, "قررنا عدم المشاركة في سوتشي", مبينا ان اللقاءات في فيينا كانت محاولة لدفع أي حل سياسي في  جنيف , وتم الدخول في نقاشات تفصيلية بكل ما يتعلق  في مؤتمر سوتشي".

وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان المتحدث الرسمي باسم "هيئة التفاوض" المعارضة, يحيى العريضي عدم مشاركه وفد الهيئة في مؤتمر سوتشي, هذا الأسبوع, مشيرا الى ان الاجتماع محاولة من حليفة الحكومة السورية الوثيقة ”لتهميش“ عملية السلام الحالية التي ترعاها الأمم المتحدة

لكن وزارة الخارجية الروسية اعلنت, يوم السبت, ان مؤتمر الحوار الوطني السوري سينعقد في موعده بمنتجع سوتشي, حتى بغياب "هيئة التفاوض" المعارضة.

وكانت الخارجية الروسية أعلنت يوم الخميس، انه تم توجيه دعوات لـ1600 سوري لحضور مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، الذي سيعقد برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، يومي 29 و30 الجاري في سوتشي, فيما لم تقرر بعد الامم المتحدة موقفها من المشاركة.

ووافق النظام السوري المشاركة في مؤتمر سوتشي, وسط رفض جهات معارضة والعديد من الفصائل المسلحة حضور المؤتمر, معتبرة إياه "محاولة للابتعاد عن مسار جنيف في التسوية السورية".

 

واشار الحريري الى ان "مفاوضات فيينا كانت اختبارا لجدية النظام وروسيا للتوصل لحل سياسي, وقد  تفاعلنا مع الأمم المتحدة لتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية", متهما النظام السوري بالاستمرار في "جرائمه".

وعقدت محادثات فيينا على مدار اليومين الماضيين, توسطها الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, حيث عقد محادثات منفصلة مع كل من الوفدين النظامي برئاسة الجعفري, والمعارضة برئاسة نصر الحريري, دون التوصل الى أي نتائج.

وقدمت امس اميركا، وفرنسا، وبريطانيا، والسعودية، والأردن، وثيقة للأمم المتحدة بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف، تحتوي على خطة عمل لاستخدامها ركيزة لحل الأزمة السورية, ما أثار رفض رئيس وفد النظام السوري الى محادثات فيينا بشار الجعفري, معتبرا ان هذه الدول شاركت في "سفك الدماء السورية, حيث يعد هذا الرفض اساس لمقاطعة "هيئة التفاوض" حضور مؤتمر سوتشي.

يشار الى أن فيينا اختيرت بدلا من جنيف كما جرت العادة باعتبارها أحد مقرات الأمم المتحدة .

وعقدت جولات المحادثات السابقة بشكل متقطع في جنيف وبحثت إجراء انتخابات جديدة وإصلاح الحكم وصياغة دستور جديد ومكافحة الإرهاب, وسط تمسك المعارضة باهمية بحث الانتقال السياسي, الامر الذي رفضه النظام, الذي كان مصرا على اولوية مكافحة الارهاب.

وكانت اخر جولة عقدت  في كانون الأول دون تحقيق أي تقدم او نتائج ملموسة, كما لم تحدث أية مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة ووفد المعارضة الموحد كما كان متوقعا.


.وحول لقاء وفد "هيئة التفاوض" مع المسؤولين الروس بموسكو, قال الحريري ان اللقاء مع لافروف وزير خارجية روسيا كان "مهما", وحاولنا جعل هذه الفترة "حاسمة لتحقيق الانتقال السياسي"

واكد الحريري ان "الجهود مع كل الأطراف وروسيا ستتواصل لحل الأزمة السورية".

وكان الناطق باسم "هيئة التفاوض" يحيى العريضي اعلن في وقت سابق ان وفد الهيئة طرح خلال لقائه الجانب الروسي بموسكو رؤيته للحل السياسي وكل القضايا المتعلقة بالأزمة السورية وعملية التسوية, لكنه لم يبدِ أي رد فعل أو مواقف حيال ذلك, لكنه كشف عن اتفاق بين الطرفين على مواصلة التنسيق والاتصالات.

واستقبل وزير الخارجية الروسي, يوم الاثنين الماضي, وفد "هيئة التفاوض", وجرت نقاشات موسعة عن تطورات الأوضاع في سوريا وحولها مع التركيز على ضرورة البدء بسرعة بالخطوات العملية للتسوية السلمية للأزمة السورية، , كما تم التركيز بشكل خاص على بحث التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

سيريانيوز

 

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close