دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس, في وقت متأخر ليلة الجمعة, دول الخليج العربي إلى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين, معتبراً أن أوروبا لا تستطيع استقبال كل اللاجئين القادمين من سوريا.
وقال فالس خلال لقاء مع سكان مدينة إيفري, خصص لتبعات هجمات باريس, أنه من الضروري "استقبال اللاجئين في الدول المجاورة وعلى كل طرف تحمل مسؤوليته، وافكر خصوصا بدول الخليج", محذراً من "كارثة إنسانية" بدول البلقان على اللاجئين بقوله "ما يحدث هو اننا سنشهد كارثة انسانية في البلقان هذا الشتاء واوروبا ستغلق حدودها من جديد".
وكانت مسؤولة أمريكية دعت, في وقت سابق من الشهر الجاري, دول الخليج العربية مثل السعودية وقطر بالإضافة إلى ما يسمى بمجموعة دول "بريكس" إلى فعل المزيد لمساعدة اللاجئين السوريين
وتابع فالس "اكرر ان اوروبا لن تكون قادرة على استقبال كل اللاجئين القادمين من سوريا، لذلك نحتاج الى حل دبلوماسي وسياسي وعسكري في سوريا".
وحذر فالس من تسلل إرهابيين بين اللاجئين, قائلاً "يكفي أن يكون بضعة افراد ارهابيين تسللوا بين اللاجئين خلال ازمة هذا الخريف لتقول الشعوب الاوروبية.. اذا دخل ارهابيون مع اللاجئين فهذا يعني ان هناك خطرا مع اي لاجىء".
وأعرب فالس عن أسفه للخلط بين الإرهابيين واللاجئين بقوله "نرى الخطاب الذي يتضمن خلطا بين الارهابيين واللاجئين بينما فر اللاجئون بمعظمهم من ارهاب النظام أو ارهاب داعش".
وسبق أن دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة, في وقت سابق من الشهر الجاري, الدول الأعضاء إلى عدم التراجع عن استقبال اللاجئين وخاصة السوريين الذين يصلون اليونان, مشيرة إلى أن هؤلاء بدورهم ضحايا عمليات مشابهة في بلادهم, وذلك على خلفية هجمات باريس التي راح ضحيتها 132 قتيل بالإضافة لمئات الجرحى.
ووصل اكثر من 800 الف مهاجر الى اوروبا بحرا منذ بداية العام الجاري، معظمهم من الشرق الاوسط, وبدرجة أولي من سوريا، وسط توقعات ان تصل أعداد اللاجئين إلى المليون, حيث يصلون إليها بعد الخروج من تركيا بقوارب مطاطية غلى أحد الجزر اليونانية, ومن ثم يكملون مسيرهم بدول البلقان إبتداءً بمقدونيا ومن ثم صربيا فكرواتيا بعد أن أغلقت هنغاريا حدودها, حيث يدخلون سلوفينا بعد كرواتيا فالنمسا وبعدها إلى ألمانيا.
سيريانيوز