الخارجية: سوريا تدعو مواطنيها الذين غادروها بسبب الحرب للعودة إليها

أعلنت وزارة الخارجية و المغتربين، الثلاثاء، أن سوريا تدعو المواطنين السوريين الذين غادروا سوريا بسبب الحرب إلى العودة لوطنهم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من "الإرهابيين"، مؤكدة  ضرورة رفع المجتمع الدولي العقوبات عن سوريا.

أعلنت وزارة الخارجية و المغتربين، الثلاثاء، أن سوريا تدعو المواطنين السوريين الذين غادروا سوريا بسبب الحرب إلى العودة لوطنهم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من "الإرهابيين"، مؤكدة  ضرورة رفع المجتمع الدولي العقوبات عن سوريا.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية ، في تصريح لوكالة (سانا) الرسمية، إن "الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق".

وأوضح المصدر أن هذه الدعوة موجهة في ظل "الإنجازات المتتالية التي حققها الجيش والقوات المسلحة في سوريا"، لا سيما تحرير مناطق كثيرة للبلاد من قبضة المسلحين "سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات والتي أدت جميعها إلى عودة الكثير من الأهالي النازحين داخليا إلى قراهم ومناطقهم".

وشددت الحكومة السورية، على لسان المصدر، على "ضرورة أن تتحمل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم في هذا الخصوص للمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية للمواطنين السوريين إلى بلادهم".

ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لرفع العقوبات المفروضة على البلاد والتي وصفها بـ"الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة".

وختمت وزارة الخارجية تصريحها بالتشديد على أن "إعادة إعمار سوريا ستكون بأيدي السوريين أنفسهم بكل كوادرهم وخبراتهم"، سواء من بقوا في البلاد أو غادروها. 

ويشار إلى أنه اندلاع الأزمة السورية عام 2011 دفع ملايين الأشخاص إلى مغادرة سوريا فارين من العمليات القتالية ، وبحسب ما أعلنت عنه الأمم المتحدة فقد تجاوز عدد اللاجئين السوريين 5 ملايين شخص، لكن هذا العدد من المرجح أن يكون الأكبر نظرا لعدم تسجيل كثير منهم في مراكز الاستقبال.

وتمكنت قوات الجيش النظامي خلال العامين 2016 و2017، بدعم روسيا و القوات الرديفة من بسط سيطرتها على معظم الأراضي التي خسرتها خلال الحرب، وفي أيلول 2017 أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش النظامي وحلفاءه يسيطرون على 85 بالمئة من أراضي سوريا.

كما أنه خلال العام 2018 الحالي سيطرت القوات السورية على كامل منطقة ريف دمشق، وتشن حاليا عملية واسعة لاستعادة محافظة درعا الجنوبية. 

وفرض الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة مجموعة واسعة من العقوبات ضد النظام السوري، منذ بدء الأزمة السورية عام 2011 طالت عدة شخصيات سياسية وعسكرية ومسؤولين ووزراء ورجال أعمال ليصل عددهم في آذار الماضي إلى 261 شخص، في حين تم تجميد أصول 67 شركة.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close