اقتربت قوات سوريا الديمقراطية حوالي 60 كيلومترا نحو مدينة الرقة بعد سيطرتها على 5 قرى شمال المدينة اثر اشتباكات مع تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". فيما اعتبر مسؤول كردي الحديث عن وجود مؤامرة تستهدف ضم محافظ الرقة إلى لمناطق سيطرة الأكراد بالـ"دعائي".
وقالت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في بيان انها تمكنت من "تحرير خمس قرى شمال مدينة الرقة".
وتقدمت القوات التي قوامها الأكراد وواعداد اقل من العرب نحو المدينة التي يعتبرها تنظيم "الدولة الإسلامية" عاصمة له.، حسبما نقلت وكالات انباء عن قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية، مضيفا أن القتال مستمر دون توقف على بعد 60 كيلومترا من المدينة.
وانطلقت قوات سورية الديمقراطية التيبدأت مؤخرا هجوما باتجاه مدينة الرقة، من مدينة عين العرب (كوباني) وتل أبيض والجزيرة وريف بلدة عين عيسى تحت غطاء جوي من التحالف الدولي.
وكان رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم قال أن الحديث عن وجود مؤامرة تستهدف ضم محافظ الرقة، بعد تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، لمناطق سيطرة الأكراد بسورية "نوع من الأحاديث الدعائية التي لا صحة لها ولا تعقل".
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" اعلنت في بيان يوم الثلاثاء، انطلاق عملية استعادة السيطرة على ريف الرقة الشمالي من قبضة تنظيم "داعش"، بدعم من طائرات التحالف الدولي.
يشار إلى أن وحدات "قوات سوريا الديمقراطية"، تمكنت يوم الأربعاء, من استعادة أكثر من 16 قرية في ريف الرقة الشمالي، عقب يوم من إطلاق معركتها لاستعادة المنطقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وكان مسؤول أمريكي, قال يوم الأحد الماضي, إن التحالف الذي تقود بلاده ضد تنظيم (داعش) سيبدأ خلال الأشهر والأسابيع القادمة "حملة ضغط على الرقة بكل جوانبها"، معتبراً أن التنظيم أصبح في موقف "دفاعي".
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، حيث يطبق في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها.
سيريانيوز