الأخبار المحلية

منظمات : اقتراب "النظامي" من "حصار وخنق" حلب قد يحولها لـ"سربرينتسا" الثانية

04.03.2016 | 17:37

قالت منظمات  انسانية غير حكومية في واشنطن, مساء أمس الخميس, إن مدينة حلب في طريقها لأن تحاصر من قبل الجيش النظامي وقد تلقى المصير ذاته الذي لقيته مدينة سربرينتسا البوسنية عام 1995، وذلك رغم وقف الأعمال القتالية في سوريا.

واجتمع مسؤولون عن منظمات إنسانية، منها "أوكسفام" و"ميرسي كور" والجمعية الطبية السورية الأمريكية في واشنطن، في وقت تتعرض فيه الولايات المتحدة لانتقادات لعدم قيامها بجهد كاف تجاه اللاجئين السوريين.

ونقلت وسائل اعلام عن المسؤول في الجمعية الطبية السورية الأمريكية زاهر سهلول قوله "حلب ستكون سربرينتسا القادمة"، في إشارة إلى مجزرة راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف مسلم في البوسنة تموز 1995 بأيدي مليشيات صرب البوسنة.

وأضاف سهلول أن "الطريق الوحيد الذي يربط تركيا بحلب تم قطعه بالكامل من قبل مجموعة كردية (سورية) حليفة للنظام, معرباً عن خشيته من أن 300 ألف شخص في حلب سيعانون كما يعاني آخرون".

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون طلبا, يوم أمس الخميس, في بيان مشترك "أن توقف روسيا والنظام السوري فوراً هجماتهما على مجموعات المعارضة المعتدلة" وأن يوقفا "زحفهما على حلب".

وكان الجيش النظامي شن, بمساندة الطيران الروسي, مؤخرا وعلى مدى ثلاثة أسابيع هجوما واسعا في ريف حلب الشمالي, تمكن خلاله من استعادة السيطرة على مناطق عدة من أيدي فصائل مقاتلة وفرض حصار شبه كامل على الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

وأوضح مسؤولو المنظمات الإنسانية المجتمعة في واشنطن أن الهجمات على المدنيين تراجعت بشكل واضح منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في السابع والعشرين من شباط الماضي، لكن الجيش النظامي مستمر في تعطيل قوافل المساعدات الإنسانية.

واعتبر سهلول أن "النظام والروس يحاولون الاستفادة من الوضع للسيطرة على مناطق، سواء في شمال حلب أو اللاذقية (غرب) أو شمال حمص (وسط)".

وكان الجيش النظامي والقوات الموالية له تمكن، في وقت سابق من الشهر الماضي، من استعادة السيطرة على طريق خناصر اثريا الاستراتيجي، بسيطرته على قرية ومرتفع تلة الحمام، التي وقعت بيد تنظيم "داعش" بعد شنه هجوم على خناصر أدى إلى قطع الطريق الوحيد الموصل إلى مناطق حلب الخاضعة للنظام.

وجاء ذلك بعد أيام من دخول هدنة "وقف الأعمال العدائية" حيز التنفيذ، والتي تستثني كل من "داعش" و"جبهة النصرة"، فيما تبادل كل من النظام والمعارضة الاتهامات عن ارتكاب "خروقات" في عدة مناطق من بينها ريف حلب.

سيريانيوز