الأخبار المحلية

المعارضة تُصدر بطاقات شخصية في الباب في ريف حلب بمساعدة تركيا

20.07.2018 | 20:46

بدأ المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب، في إصدار بطاقات تعريف شخصية جديدة  في محاولة منه لتعزيز إدارته للمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

ونقلت وكالة (رويترز) عن عبد الرزاق عبد الرزاق المسؤول في مجلس بلدية الباب بريف حلب التابع للمعارضة السورية، قوله يوم الجمعة، أن "كل المواد المستخدمة في إنتاج هذه الوثائق من تركيا."

 وأضاف أنه "جرى إطلاع الجانب التركي على كل البيانات الشخصية التي تم إدخالها ضمن العملية"، مشيرا إلى أن "بطاقة الهوية الشخصية المختومة بشعار المعارضة بالنسبة لكثير من السوريين الذين فقدوا كل وثائقهم خلال الحرب المستمرة منذ سبع سنوات تمثل خطوة نحو العودة للحياة الطبيعية".

وأشار عبد الرزاق إلى أن " أحد الأهداف الرئيسية توفير طريقة للمدنيين لتمييز أنفسهم عن أعضاء الدولة الإسلامية أو وحدات حماية الشعب الكردية".

ويتوقع عبد الرزاق "إصدار بطاقات هوية لنحو 140 ألف شخص في مدينة الباب والمناطق الريفية القريبة. ويخضع المتقدمون بطلبات إصدار الهوية لمسح ضوئي لبصماتهم".

وأوضح أن "الخطوة مهمة للكثير من السوريين الذين فقدوا وثائق هوياتهم خلال الحرب"، مشيراً إلى أن "هذه البطاقات ستحظى باعتراف الجانب التركي".

 وذكر أن "من لا يملك أي شكل من أشكال إثبات الهوية بوسعه الحصول على واحدة من البطاقات الجديدة بإفادة من شاهدين تثبت هويته".

وتشمل بطاقات الهوية الجديدة فاقديها من السكان الأصليين والمهجرين، في الباب والقرى والبلدات المحيطة بها، وقد تمتد إلى مدن أخرى بريف حلب الشمالي، وذلك لأسباب متعددة أهمها ضبط الأمن والحرص على التنظيم المؤسساتي.

 

من جهته، قال مسؤول أمني تركي، أنه "إلى جانب بطاقات الهوية بدأت أيضا عملية إصدار لوحات ترخيص للسيارات في منطقة درع الفرات", مضيفاً أن "الهدف من ذلك هو تأمين المنطقة بالكامل. تبنى حياة اجتماعية منظمة هناك. وأولى الضروريات هو بطاقات الهوية".

وسعت المعارضة السورية لتطوير إدارتها الخاصة في المنطقة بدعم من تركيا التي تساعد في أعمال إعادة البناء وتدريب قوة شرطة جديدة.

وأقامت تركيا منطقة عازلة فعليا على الأرض خلال عملية "درع الفرات" في 2016 بمنطقة "الباب" التي تمتد على مسافة 100 كيلومتر على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا

وتمكنت عملية "درع الفرات" من طرد تنظيم "داعش" بعيدا عن الحدود لكنها تسببت في الفصل بين منطقتين يغلب على سكانهما الأكراد في شمال سوريا .

وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا و الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود على أراضيها.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -